الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"عصابات عربيّة" يقودها لبنانيّون في ألمانيا... سطو وقتل ودعارة وعرض قوة

المصدر: "أ ف ب"
"عصابات عربيّة" يقودها لبنانيّون في ألمانيا... سطو وقتل ودعارة وعرض قوة
"عصابات عربيّة" يقودها لبنانيّون في ألمانيا... سطو وقتل ودعارة وعرض قوة
A+ A-

تسعى #عصابات يقودها #لبنانيون في #ألمانيا، الى تجنيد ما أمكن من اللاجئين العرب في #أعمال_إجرامية، وهي ظاهرة تقلق السلطات المتهمة بأنها لم تُحسن تقدير خطر هذه المجموعات ذات الأساليب المبتكرة.

وتعمل هذه العصابات العائلية على "استخدام أشخاص آخرين لتنفيذ أعمالها القذرة"، مثل بيع المخدرات أو عمليات سطو صغيرة، على ما أفاد المسؤول في الشرطة بنيامين يندرو.

وقال: "كثير من هؤلاء اللاجئين وصلوا وحيدين إلى ألمانيا، وليست لديهم ملفات قضائية"، ما يقلل تاليا احتمال سجنهم في حال التوقيف.

منذ عام 2015، وصل إلى ألمانيا أكثر من مليون لاجئ يبحثون عن عمل لتأمين حياتهم، ولا يتكلمون لغة البلد. لذا فهم يشكلون تربة خصبة للتجنيد في عصابات عائلية وصل كثير من أفرادها إلى البلاد من لبنان في أوج الحرب قبل ثلاثة عقود.

ونقلت صحيفة "دي فيلت" عن محقق طلب عدم الكشف عن اسمه: "الشباب الأقوياء جسديا هم الأكثر عرضة للتجنيد".

وتتميّز "العصابات العربية"، كما تُسمّيها الصحافة الألمانية، بعملياتها الجرمية الجرئية، مثل السطو والقتل بناء على الطلب، واستعراض القوة. وكثيرا ما تحفل الصفحات الأولى من الصحف المحلية بأخبار هذه العصابات.

في 13 أيلول الماضي، تجمّع نحو ألفي شخص، معظمهم من الرجال، في مقبرة للمسلمين في برلين، لوداع نضال ربيع، وهو شاب يبلغ 36 عاما قتل بثماني طلقات نارية في حديقة عامة مكتظّة.

وانتشر في المكان 150 عنصرا من الشرطة، وانتشرت صور هذا الدفن في كلّ ألمانيا، في ما يعيد إلى الأذهان أفلام المافيا.

ونضال ربيع، فلسطيني مولود في لبنان، وكان من أبرز وجوه هذه العصابات التي تضمّ مئات الأفراد، وتعمل على غرار عصابات المافيا.

وتعود أصول عائلات المافيا هذه إلى لبنان، وقد وصلت إلى ألمانيا إبان الحرب اللبنانية (1975-1990)، ولم تكن ألمانيا تعتمد آنذاك أي سياسة لدمج المهاجرين، فكانوا محرومين من إجازات العمل.

ويقول ماتياس روه، الخبير في الشؤون الإسلامية: "لم يكن لهؤلاء المهاجرين الحق في التعليم، أو العمل". لذا أصبحت بيئتهم ملائمة للانحراف.

اليوم، تتشكّل هذه العصابات من 12 عائلة، وفقا للشرطة، وهم يسيطرون على تجارة المخدرات وشبكات الدعارة في برلين، وينشطون في شكل أساسي في أحياء غرب العاصمة الألمانية، ويتجنّبون الصدام مع العصابات الروسية والشيشانية والفيتنامية المنافسة.

في آذار 2017، جذبت "العصابات العربية" الأضواء بعد سرقة 100 كيلوغرام من الذهب من متحف برلين قيمتها 3 ملايين و500 ألف دولار. ولم يُعثر عليها بعد حتى الآن.

وفي تشرين الأول 2018، أوقف 3 أفراد من عائلة، ووجّهت إليهم تهمة الضلوع في هذه السرقة، لكنهم ما زالوا خارج السجن.

وفي آب الماضي، صادرت السلطات 77 عقارا للعصابة نفسها، وهي ترجّح أن يكون المال المدفوع ثمنا لهذه العقارات هو حصيلة عملية سطو على مصرف.

عام 2014، سطا لصوص على متجر كبير للساعات والمجوهرات في وضح النهار، وسرقوا ما تزيد قيمته عن 800 ألف أورو.

وإذا كانت هذه العصابات قادرة على التحرّك بجرأة عالية، فإن سبب ذلك يعزى إلى بطء السلطات في التحرّك، لا سيما تخوّفا من أن تُتّهم بالعنصرية، وفقا لخبراء.

ويقول الباحث اللبناني الألماني رالف غضبان الذي وضع كتابا عن هذا الموضوع: "الخوف من التمييز بحقّ الأقليات جعل من الممنوع الحديث عن عصابات ذات طابع عرقي".

وتقول آنا ماريا فرشيشي، زوجة مغني الراب الشهير ذي الأصول التونسية أنيس محمد يوسف الفرشيشي (بوشيدو) الذي بقي لوقت طويل تحت حماية إحدى العصابات: "إنها مجتمعات موازية موجودة في ألمانيا".

وقد قررت أخيرا، مع زوجها، التخلي عن حماية العصابات والتنديد بعملها. وتقول: "إنهم يذهبون الى الحج، ويرتادون المساجد. لكنهم في الوقت نفسه يشغّلون المومسات".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم