الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حصيلة مونديال 2018: لا كبير... والعرب بلا روح

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
حصيلة مونديال 2018: لا كبير... والعرب بلا روح
حصيلة مونديال 2018: لا كبير... والعرب بلا روح
A+ A-

بعدما كان العرب يأملون في وصول أحد المنتخبات العربية إلى دور متقدم في نهائيات #كأس_العالم 2018، التي أقيمت الصيف الماضي في #روسيا، نظراً لكل الإمكانات والتحضيرات والمعسكرات التي قدمت لهم (#مصر، #السعودية، #تونس و #المغرب)، إلا أن الاخفاق العربي تواصل لمونديال جديد، وسط إحباط كبير حول قدرتنا على مقارعة المنتخبات الأوروبية والأميركية الجنوبية.

حصيلة كأس العالم 2018 باختصار: لا كبير... وعلى العرب إعادة ترتيب حساباتهم جيداً.

وكانت منتخبات مصر والسعودية والمغرب غادرت البطولة الأعرق كروياً من الدور الأول، وتحديداً بعد مرور جولتين، حيث خسر كل منها مرتين، ليشكل هذا الخروج صدمة كبيرة في الشارع العربي.

وبات منتخب "الأخضر"، الذي عوّل عليه العرب للوصول إلى دور متقدم، في حاجة إلى إعادة هيكلة، من خلال اختيار اللاعبين الأفضل، إذ أن الاحتراف الذي حصل أخيراً انعكس سلباً على اللاعبين، الذين لم يلعبوا في الخارج، وغابوا عن جو المباريات لنحو 6 أشهر.

أما منتخب "الفراعنة"، فلم يكن يتوقع منه الظهور بهذا المستوى، رغم أنه يضم نجوماً من على رأسهم محمد صلاح، الذي توج عامه بالاحتفاظ بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا التي تقدمها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، لكن ذلك لا يعني أن نجم ليفربول الانكليزي يتحمل المسؤولية، وإنما خطط المدرب الدفاعية كانت أحد أسباب هذا التعثر.

وقد يكون المنتخبان المغربي والتونسي قدما أداء أفضل من السعودية ومصر، ولو أن المستوى في كرة القدم لا يعني شيئاً من دون الفوز، ولكنهما أظهرا أن المستقبل سيكون مشرقاً في حال عرف اتحاديهما كيفية الإفادة من الاخفاق الأخير وتحويله إلى نجاحات في المستقبل.

واسمترت النتائج غير المتوقعة في "مونديال المفاجآت"، بعد خروج "الكبار" من الأدوار الأولى، ما يعني خروج كأس العالم على خط المنطق، الذي جرى اعتياده في النسخ السابقة من المونديال، أقلها في السنوات العشرين الأخيرة (أي منذ كأس العالم 1998 في فرنسا).

إيطاليا، هولندا، ألمانيا، الأرجنتين، البرتغال وإسبانيا، منتخبات اعتدنا وصولها إلى الأدوار النهائية، لكنّ سيف الإصرار والعزيمة لدى المنتخبات "الأقل مستوى"، وتطور بعضها أداءً وإرادةً، وصولاً إلى إخفاق بعض المدرّبين بالمبالغة في "الفلسفة"، عوامل قطعت حبل الواقع في المونديال الروسي.

وتحولت هذه المسابقة من مونديال المنتخبات العريقة وصاحبة الأموال الباهظة والدوريات الكبرى واللاعبين الأغلى عالمياً إلى مونديال المنتخبات الطامحة لأن تصبح في خانة الكبار، بغض النظر عن فرنسا، التي توّجت باللقب للمرة الثانية في تاريخها، عن جدارة واستحقاق.

أخيراً، نجحت روسيا في تنظيم الحدث من دون أي خطأ، إذ قدمت كأس عالم جيدة على مستوى البنية التحتية (ملاعب، مواصلات، فنادق...).

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم