لا مال الدنيا، لا الجاه، لا المنصب، ولا التكريمات والتقريظات، ترضي شاعراً أبيّاً، إذا كانت لا تعنيه في الأساس وفي المطلق، أو إذا كان يعتقد أنها ربما قد تكون تسترضيه، تستميله، تدجّنه، أو تنتقص كرامته. في هذا السياق نفسه، الوسام الممنوح لشاعرٍ، كلّ وسامٍ، أياً يكن مانحه، لا يرضي شاعراً إذا كان لا يعنيه هذا الوسام، كما لا يرضي عائلته على السواء، إذا كانت قد تشرّبت القيم ذاتها، وتنشّأت على السلوك نفسه. الوسام، في هذا المعنى، خفيفٌ، زائفٌ، وزائل، لأنه لا يعني شيئاً عند الممنوح. وإذا كان الموقف الكريم – كموقف رفض وسام - يدلّ، في جانبٍ منه، على الكِبَر والأنفة وعزّة النفس والترفّع عن الأمجاد والدنيويات وعدم المساومة، فهو قد يكون يدلّ،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول