فخر لبناني جديد من أوستراليا... نور حصلت على المرتبة الأولى وهذه نصحيتها

لبنان يفتخر من جديد، برفع اسمه عالياً في سماء العلم بدول الاغتراب، هذه المرة كانت #أوستراليا على موعد مع تلميذة لبنانية استطاعت أن تنال المرتبة الاولى في امتحانات البكالوريا الرسمية التي قدّم عليها 70 ألف متبارٍ وذلك بحصولها على درجة 99,95... هي ابنة الدوير الجنوبية نور جمال ابرهيم التي أنارت باجتهادها دربها نحو تحقيق المزيد من اهدافها وقلوب اللبنانيين الذين يفتخرون بأمثالها.

تحقيق الهدف

صباح الجمعة الماضي، كان موعد نور (17 سنة) مع النتيجة المنتظرة التي سهرت الليالي من أجلها، ولم يخيب ظنّها، فكان لها ما سعت اليه، وكما قالت والدتها مي جوني لـ"النهار": "استطاعت نور أن تكون واحدة من أصل 43 تلميذاً نالوا المرتبة الأولى في ولاية نيوساوثويلز، وهي الوحيدة العربية من بينهم، مع العلم أنّه سبق أن نالت المرتبة الأولى على الولاية في مادة الصحة الرياضية (Personal Development, Health and Physical Education) من ضمن 1700 متبارٍ في هذه المادة، وقد كُرّمت في جامعة نيوساوث ويلز في الثاني عشر من الشهر الجاري من وزير التربية والتعليم Rob Stokes، شارحة: "تكرّس ابنتي وقتها للدراسة. ساعات طويلة تمضيها غارقة في الكتب، ومنذ بداية السنة، وضعت نصب عينيها هذا الهدف، وبالفعل تمكّنت من تحقيقه".

الخطوة المقبلة

اعتادت نور - مواليد أوستراليا- أن تتقن كل شيء تقوم به، وهي منظّمة الى درجة كبيرة. وفي اتصال مع "النهار"، نصحت التلامذة بأن "يكون لهم حلم وهدف في الحياة، وأن يكونوا متحمّسين لتحقيقهما، اذ لا شيء مستحيلاً". واضافت: "حلمي الآن أن أتابع دراستي في الطبّ، وأتخصص في الجراحة والقيام ببحوث طبّية. لا اريد أن أتوقّف عن الدراسة، كما أنّه من بين أهدافي أن أجيد اللغة العربية"، في حين قالت والدتها: "تلقيتُ اليوم اتصالا من الجامعة اطّلعتُ خلاله على قبول نور في اختصاصَي الطب العام وطب الاسنان"، واضافت: "قبل الامتحانات، لا تنام أكثر من 3 الى 4 ساعات في اليوم، تغلق كل وسائل التواصل الاجتماعي، وهنا لا بد من ان اشكر جهود مديرها طارق بياح والطاقم التعليمي في مدرسه (الفا اوميغا) بمنطقة أوبرن"، مستطردة: "تهوى نور الشعر  وهي مولعة بالرياضيات، حنونة وحادة، وصعبة المزاج في الوقت عينه".

نصيحة للأمهات

السنة الماضية، حصلت فاطمة، شقيقة نور، على معدل 98,30 في البكالوريا، ولأنها "لم تنل معدل 99 كما كانت تخطط، أُدخلت الى المستشفى مدة 11 يوماً. هي اليوم تدرس الحقوق والسياسة في جامعة #سيدني. أما زوجي ابرهيم فمهندس حصل على شهادته من إحدى جامعات بريطانيا"، قالت مي ابنة بلدة حبوش التي تعمل مرشدة اجتماعية، قبل ان تضيف: "انصح كل أم أن تقدّم الحب والحنان لأولادها منذ صغرهم، وأن تتّخذهم كأصدقاء لها".

"بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي"، وقد كدّت نور وسهرت من اجل تلك اللحظة التي تفتخر بها بنفسها ويفتخر بها أهلها ووطنها.