الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اللغة تصون الأمة وتوحّدها وتُحييها

رزان الزعبي، شيماء الاحمد، رضا زهرمان، أنعام حكوم، شذا الزعبي، ماريا عثمان
اللغة تصون الأمة وتوحّدها وتُحييها
اللغة تصون الأمة وتوحّدها وتُحييها
A+ A-

تعتبر اللغة العربية من أكثر اللغات نطقا وأكثرها انتشاراً في العالم.

وتقديرا لها، يحتفى بها سنويا في 18 كانون الاول بعدما تم اعتمادها رسميا ضمن لغات العمل في الأمم المتحدة. فما الذي يميّزها عن بقية اللغات؟ وما هي المشاكل التي تعاني منها في عصرنا؟ وهل هناك حلول مناسبة لإعادتها الى سابق عهدها؟ اللغه العربية هي اللسان الناطق بهوية شعبه. هي وسيلة يعبّر بها الإنسان عن عواطفه ورغباته. هي التي تترجم أفكاره وتهيئه للوصول الى التميّز. هي اللغة التي عبّر بها الشعراء عن مشاعرهم والكتاب عن هواجسهم والساسة عن انتماءاتهم. هي بحر يحوي الكثير من المفردات البليغة. هي التي حفظها الله عندما أنزل القرآن بها. هي التي اعتربها هدسن بأنها وسيلة الأدب في التعبير عن الحياة. ولا يمكننا التفرقة بين الأدب والحياة. من هنا نستنتج أنّ اللغة العربية هي الحياة بنفسها. ولكن يا للاسف، هذه اللغة صارت عبئا ثقيلاً على المتعلّم والسامع، حتى يمكننا القول بأنّها تُحتضر. من المسؤول؟ هل المشكلة فينا نحن أم في المحيط؟ لا يخفى على الجميع بأنّ العامية قد تسلّلت الى المواقع الالكترونية وحظيت الحروف اللاتينية بإعجاب هذا الجيل، فاعتمدت وسيلة للتواصل الكترونياً. فشوّه الانترنت أبجديتنا، وكل هذا من باب التمدّن والتحضّر. لكنهم لا يدرون بأنهم يفقدون ذاتهم، هويتهم، ثقافتهم، وجذورهم الأصيلة. ولا يدرون بأنّ اللغة تصون الأمة وتوحّدها وتحييها. فما بالنا نحن نغفل عن جمال هذه اللغة التي تغنّى بها مستشرقون وكتاب وشعراء؟ ولكن لكل مشكلة حل، والأبواب مفتوحة لإعادة ترميم ما تشوّه من هذه اللغة. فتعالوا لنعيد النظر في جمالها، كلّنا من موقعه، فنهتم بها، نتقنها، نكتب مع الحركات، نكثر من قراءة القصص العربية ونوظّفها في المؤسسات التربوية والتعليمية والادارية، ونعمل على زرعها في نفوس الناشئة، في اعتبارها لغة قومية تروي امجاد العرب ومآثرهم.

نختم بدعوة جدّية لإعادة النبض إلى عروق لغتنا والعمل على إعادتها إلى عرش الصدارة ورقيا والكترونيا. فهي تستحقّ منا الكثير من الاحترام.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم