الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لبناننا باق وأنتم إلى زوال... التاريخ لن يرحم

المحامي عباس صفا
Bookmark
A+ A-
يئن المواطن اللبناني تحت وطأة ظروف الحياة، فلا يجد من يبالي بأنينه. يتألم عندما يشعر بعجزه عن تلبية طلبات عائلته، فلا يشعر بألمه مسؤول. يصرخ بصوت عال، عندما يتملكه الخوف على مستقبل اولاده الذاهب إلى المجهول، فلا يسمع صراخه من يجب أن يسمعه، فيصبح صرخة في واد.على أن اللافت في الموضوع، أن هذا المواطن جاهز لتلبية نداء جلاديه، ونصرتهم والموت في سبيلهم... فما السر في ذلك؟هل هي الأمراض المستعصية المذهبية والطائفية التي زرعوها في نفوس المواطنين؟ هل هي حالة الفقر المدقع الذي يعيشه اللبناني؟ هل هي الحاجة إلى جلاّد كل طائفة لتأمين العمل لأولاد هذا المواطن؟ أم أنها كلها مجتمعة... لكن من أوصلنا إلى ما وصلنا اليه؟ إن دراسة بسيطة لتاريخ لبنان الحديث، تبيّن أن من يمسك زمام الأمور في وطننا، وعددهم بالكاد يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة. وصلوا الى السلطة عن طريق أنهار من دماء ابنائنا، وأنهم هم من حرّضوا الناس بعضهم على بعض، وزرعوا في نفوسهم الكراهية تحت عناوين دينية ومذهبية، وأنهم هم من سلبوا اللبناني ثروته، قليلة كانت أم كثيرة، فذهبت هذه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم