الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"السترات الصفر" ينزلون مجدداً إلى الشارع السبت: باريس تتأهب بـ8 آلاف عنصر أمني

المصدر: "ا ف ب"
"السترات الصفر" ينزلون مجدداً إلى الشارع السبت: باريس تتأهب بـ8 آلاف عنصر أمني
"السترات الصفر" ينزلون مجدداً إلى الشارع السبت: باريس تتأهب بـ8 آلاف عنصر أمني
A+ A-

هل سينزل محتجو "#السترات_الصفر" في #فرنسا مجددا إلى الشارع السبت، للمرة الخامسة على التوالي؟ كل الإشارات حتى اليوم تؤكد ذلك، رغم تحذيرات الحكومة التي تتخوف من أعمال عنف جديدة قد تنعكس سلبا على الوضع الإقتصادي.

ودعت حركة "السترات الصفر" التي تطالب بمزيد من العدالة الاجتماعية وتعارض سياسة الحكومة، إلى التجمع مجددا السبت في باريس وفي المدن الفرنسية الأخرى.

وتأتي هذا الدعوة الى التظاهر مجددا، رغم ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين الماضي، وتضمن خصوصا زيادة الحد الأدنى للأجور مئة أورو شهريا، ورغم الدعوات الى "تعليق" هذه التحركات بعيد الاعتداء الذي أوقع في ستراسبورغ 3 قتلى الثلثاء، وتبنى مسؤوليته تنظيم "الدولة الاسلامية".

وقال إريك دروويه، أبرز قادة "السترات الصفر" في فيديو على صفحته على الفايسبوك الخميس: "الوقت غير مناسب أبدا للتوقف (...) لا بد من أن نكمل"، مضيفا: "ما قام به ماكرون الإثنين ليس سوى دعوة كي نمضي قدما، لأنه بدأ بالتراجع، والأمر بالنسبة إليه غير معهود".

ولقيت الدعوات إلى التظاهر تجاوبا عبر "الفايسبوك". وأكد الآلاف عزمهم على المشاركة في تجمعات السبت.

وجاء على صفحة إحدى مجموعات "السترات الصفر" على الفايسبوك": "لقد قتل الإرهابي، ولم يعد هناك من عائق للتظاهر مجددا. ليتوحد كل أصحاب السترات الصفر السبت مجددا".

وكانت قوات الأمن الفرنسية قتلت مساء الخميس شريف شكات، منفذ الإعتداء على سوق الميلاد في ستراسبورغ.

وبعد أربعة أسابيع من التعبئة، شهدت ثلاثة منها أعمال عنف كبيرة، إرتفعت بعض الدعوات الى التهدئة.

وقال تيبو فايرون، رئيس جمعية "روبن دي باص"، لوكالة "فرانس برس"، إن الجمعية التي نقلت ثلاث مرات الى باريس ناشطين من "السترات الصفر" من شمال فرنسا، ألغت رحلاتها التي كانت مقررة السبت، لأن "لا تعبئة في صفوف المتظاهرين للانتقال الى باريس السبت".

وبعد وقوع اعتداء ستراسبورغ، إرتفعت أصوات عدة تطالب بوقف التظاهر.

وكان اليوم الرابع من التظاهر السبت الماضي جمع 136 ألف شخص في كافة أنحاء فرنسا، وفقا لوزارة الداخلية، وانتهى بعدد قياسي من الاعتقالات وصل الى نحو ألفين، وإلى سقوط أكثر من 320 جريحا. كذلك، وقعت أضرار جسيمة، وحصلت مواجهات في العديد من المدن، مثل باريس وبوردو وتولوز (جنوب غرب فرنسا).

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانر اليوم، في حديث إذاعي: "من الأفضل لقوات الأمن ان تقوم بعملها الحقيقي، أي ملاحقة المجرمين والعمل على الحد من الخطر الإرهابي، بدلا من العمل على ضمان السلامة على مستديرات الطرق".

وأعرب كزافييه بتران، أحد قادة المعارضة اليمينية، عن القلق من وقوع أعمال عنف جديدة السبت. وقال: "كل مرة يتظاهر أصحاب السترات الصفر، يأتي آخرون وراءهم ويكسرون".

ولمواجهة تظاهرات السبت، أعلنت السلطات إجراءات أمنية مشددة في باريس: 8 آلاف عنصر من قوى الأمن، و14 آلية مدرعة ستنتشر في العاصمة.

وعلى هامش هذه التظاهرات، قتل حتى الآن 6 أشخاص، وأصيب مئات منذ بدئها في 17 تشرين الأول الماضي.

ويبدو أن حالة الغضب انتقلت الى قطاعات أخرى، مثل تلامذة الثانويات والمزارعين. ودعت النقابة الثانية في فرنسا الفيدرالية العامة للشغل "سي جي تي" الى النزول الى الشارع الجمعة للمطالبة برفع الرواتب.

وباتت هذه التظاهرات تثير قلق أصحاب المحال التجارية الذي تأثروا كثيرا بسبب تزامنها مع فترة الأعياد.

وقالت آن سيشيه، صاحبة محل تجاري لبيع الأدوات الفاخرة في بوردو: "الأمر كارثي، لأن شهر كانون الأول يمثل عادة 25% من مبيعات كامل السنة".

وأضافت: "أعمال العنف التي تترافق مع التظاهرات، والشلل الذي يضرب وسائل النقل، والآن التهديد الإرهابي... كلها عوامل تضرب موسم الميلاد، وتمنع الناس من التسوق براحة بال".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم