فكفكة العلاقة بين عون والحريري في الأفق!

لم تجد الأجواء التفاؤلية التي تم تعميمها بوحي من المبادرة التي بدأها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من خلال الاجتماع بين طرفين بارزين من أطراف الازمة الراهنة، أي "حزب الله" ونواب "اللقاء التشاوري" بعد لقائه مع كل من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري أي صدى إيجابي في ظل حذر كبير لا يزال يطغى على الاوساط السياسية من مختلف الاتجاهات. فما نقل عن الرئيس المكلف من لندن عن تمسكه بموقفه من توزير نائب من سنّة 8 آذار كما ما نقل في شكل خاص عن وزير الخارجية جبران باسيل من تمسكه بـ11 وزيرا في الحكومة العتيدة، يفيد أن لا حل في الافق واقعيا، علما ان هذين الموقفين أعادا الى حد ما كرة تعقيد ولادة الحكومة الى موقفيهما وليس فقط موقف الحزب الداعم للنواب السنة من حلفائه. ومع انه نقل عن رئيس الجمهورية انتظار تلمس نتائج ايجابية خلال يومين، ثمة من تخوف من ألا يطابق حساب الحقل حساب البيدر، فيصاب الرئيس عون بخيبة جديدة تضاف الى تلك المتصلة باضطراره الى سحب موضوع توجيهه رسالة الى مجلس النواب من التداول، وتخلّيه عن هذه الخطوة التي ما كانت لتحظى بأي مفعول سياسي. وقد راوحت الاحتمالات بين ألا يحضر رئيس الحكومة المكلف الى مجلس النواب، وهو أمر نصح رئيس مجلس النواب بعدم...