مرجعيون وحاصبيا وقرى العرقوب تتزين بثلوج "ألكسا"

موجة من الصقيع والبرد القارس اجتاحت المنطقة الحدودية في مرجعيون وحاصبيا وقرى العرقوب، بفعل العاصفة الثلجية "الكسا" والمنخفض الجوي الذي يسيطر على لبنان، ولف المرتفعات الجبلية ضباب كثيف، وتدنت معه درجات الحرارة إلى حدود الصفر، وتساقطت الثلوج ابتداء من إرتفاع 500 م وما فوق، وغزا الثلج الأبيض قرى وبلدات منطقتي مرجعيون وحاصبيا وقرى العرقوب وقمم جبل الشيخ.

جديدة مرجعيون

وتساقطت الثلوج بغزارة في جديدة مرجعيون والقرى المجاروة في مشهد لم تعهده المنطقة من قبل، حيث بلغت سماكتها حوالى 15 سم، مترافقة مع تدن كبير في مستوى درجات الحرارة. وكسا الأبيض طرقاتها والاشجار وسطوح القرميد وزينة الميلاد، وفرض حصارا موقتا على السكان الذين لازموا منازلهم في ظل هذا الطقس البارد. وخفت حركة السير على الطرق، إلا لضرورة التمون بالخبز والتزود بالمحروقات لزوم التدفئة وبدا سوق مرجعيون لا حركة فيه، الا عربات القوات الدولية التي تقوم بدوريات روتينية على الخط الازرق، وعبور صهاريج المحروقات الى منطقة البقاع عبر مرجعيون، وكذلك شاحنات النقل الخارجي نظرا لاقفال طريق ضهر البيدر بسبب تراكم الثلوج.

واغتنم الاولاد اقفال المدارس الرسمية والخاصة في المنطقة قسرا لليوم الثالث على التوالي، للخروج واللعب بكرات الثلج على الرغم من موجة الصقيع والطقس البارد المسيطر على المنطقة. وفي القليعة تحلق اطفال وكبار حول عربة بابا نويل لالتقاط الصور التذكارية وسط الثلوج المحيط به.

أضرار العاصفة

وادت العاصفة الى انقطاع خطوط الهاتف الارضي، كما انقطع التيار الكهربائي جراء الرياح العاتية في مرجعيون ومحيطها.

ثلوج في جبل الشيخ وشبعا

وتساقطت الثلوج على قمم ومرتفعات جبل الشيخ، حيث وصلت سماكتها الى حدود المترين لتغطي مواقع جيش الإحتلال المنتشرة في هذه المرتفعات وعند تخوم مزارع شبعا المحتلة في رويسات العلم والسماقة والفوارة ومركزالتزلج في هاردوف، كما غطت الثلوج في هذه المنطقة موقع مرصد جبل الشيخ المشرف على بلدة شبعا، ومواقع قوات اليونيفيل في تلال كفرشوبا التي تساقطت فيها الثلوج ابتداء من بعد ظهر اليوم، وبلغت سماكة الثلوج فيها أكثر من متر، كما غطت الثلوج مواقع أخرى متقدمة للكتيبة الهندية في بركة نقار ومحيط بركة بعثائيل.

واستقدمت البلدية جرافات بتوجيهات من رئيسها بالتعاون مع وزارة الاشغال العامة لجرف الثلوج وفتح الطرقات الرئيسة في اللدية التي بلغت سماكتها حوالى المتر، ولازم السكان منازلهم إلا لضرورة شراء المواد الغذائية والمحروقات.

وفي شبعا استمر تساقط الثلوج، حيث بلغت سماكتها حوالى حوالى المتر والنصف، ما أدى إلى شلل في حركة السير على الطرق، التي تعذر السير عليها خشية حصول حوادث لا تحمد عقباها، في حين إندفع المواطنون للتزود بالخبز ومادة المازوت لزوم التدفأة تحسبا لتطور حال الطقس.

وعملت جرافات تابعة لبلدية شبعا على فتح الطرق الرئيسة والشوارع الداخلية، في وقت استنفر الصليب الاحمر والدفاع المدني اجهزتهما وطواقمها لمساعدة الناس في الحالات الطارئة مع اشتداد العاصفة ليلا. كما ادى تساقط الثلوج بغزارة الى قطع طريق شبعا - راشيا الوادي عين عطا عبر وادي جنعم وبات طريق شبعا - حاصبيا مقطوعا خلا للسيارات المجهزة بالسلاسل المعدنية.