الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نيكولاس روغ يوم حاورته "النهار": الزمن يقود حياتنا وأفكارنا كلّها

المصدر: "النهار"
Bookmark
نيكولاس روغ يوم حاورته "النهار": الزمن يقود حياتنا وأفكارنا كلّها
نيكولاس روغ يوم حاورته "النهار": الزمن يقود حياتنا وأفكارنا كلّها
A+ A-
في الثالث والعشرين من الشهر الفائت، توفي المخرج الانكليزي الشهير نيكولاس روغ في لندن عن ٩٠ عاماً. عمل روغ مخرجاً ومديراً للتصوير لتروفو وكورمان وشلايزينغر. نشط بدءاً من مطلع السبعينات حتى منتصف التسعينات. ثم عاد في الألفية الجديدة بفيلم واحد قبل انقطاع طويل استمر حتى رحيله. ارتبط اسمه طويلاً بثلاثة أفلام صنعت مجده في السبعينات: "ووكأباوت" (١٩٧١) و"لا تنظر الآن” (١٩٧٣) و"الرجل الذي سقط إلى الأرض" (١٩٧٦). بثلاثة أفلام فقط، وبزمن قياسي، أصبح أحد معلّمي السينما البريطانية وبلغ مرتبة الفنّان الـCult، خلفه جمهور من مؤلهي نتاجه. اشتهرت أفلامه بعدم استسلامها لمنطق السرد الخطّي. فهي تتبع مسارها الحكائي الخاص بها، المشتت غالباً، بلا تطور كرونولوجي. كان على المُشاهد دائماً ان يبذل جهداً لجمع العناصر ذهنياً تساعده على فهم ما يدور على الشاشة. منذ بدايته، كان واضحاً ان روغ لم يختر الطريق الأسهل لإبهارنا. أفلامه معقّدة جداً، ولكن قد تصبح سلسة فور تخلّصها من العقد.عطّل روغ الأصول الروائية التي كان معمولاً بها في نهاية الستينات. أخرج أفلاماً بحرية كبيرة. والمرحلة كانت تسمح بذلك. لم يكن مستغرباً على سبيل المثل ان ترى أحدهم يموت ثم يعود إلى الحياة عبر تلاعب مونتاجي فذّ. كانت له مقاربة خاصة جداً للزمن، وليس الزمن الذي نعرفه ونعيشه بل التضارب بين الأزمنة، بين الحاضر والماضي. إلى تقنياته السردية التي تضفي على الفيلم غموضاً يتفكك مع الخاتمة، يُمكن اضافة البراعة في اشاعة مناخ معين امتلك سرّه وقُلد ولكن بلا جدوى. كثر تأثّروا بأعماله. ستيفن سادربرغ وفرنسوا أوزون وكريستوفر نولان وتوني سكوت وغيرهم. الأخيران استعارا منه نظريات مونتاجية. لا يُمكن حتى التفكير بفيلم مثل "ممنتو" (نولان) لولاه. حتى انه ألهم صناعة الفيديو كليب. وظلّ وفياً لعالمه حتى آخر نفس. تطور روغ على هامش الصناعة السينمائية وليس في قلبها، تماماً كالشخصيات التي صوّرها، مقدّماً نموذجاً فريداً لفنّ يجمع الذهني والحسيّ ويمجّد الفرادة والتميز ويضعهما نصب عينيه. وليست غريبة عنه الاستعانة بمغنين من مثل ديفيد بويي وميك جاغر وآرت غارفنكل، فهو لطالما كان الروك المقابل للسينما."ووكأباوت" يمهّد لأسلوب روغ. هذه الأفلمة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم