الرئيس بوتين عميلاً لدى الشرطة السرية الألمانية

عمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كعميلاً للشرطة السرية الألمانية في دريسدن في أواخر الثمانينيات. كما حصل على بطاقة شخصية من جهاز المخابرات السوفياتي، حليف الشرطة السرية الألمانية، في عام 1985 عندما كان عمره 33 عاماً، بحسب موقع "الدايلي ميل" البريطاني.

كان من شأن البطاقة أن تسمح لبوتين بدخول ومغادرة مكاتب الشرطة السرية الألمانية من دون أي عوائق، مما يعني أيضاً أنّ من صلاحياته توظيف عملاء من دون الحاجة إلى البوح أنه يعمل في جهاز المخابرات السوفياتي. وقّعت البطاقة وصدّقت بالطوابع كل ثلاثة أشهر حتى نهاية عام 1989.

كان بوتين ضابط مخابرات أجنبياً تابعاً لجهاز المخابرات السوفياتي لمدة 16 عامًا، وتدرّج إلى رتبة مقدّم قبل استقالته عام 1991 للدخول في مجال السياسة في سانت بطرسبرغ.

أمضى 5 أعوام في دريسدن، حيث عاش مع زوجته ليودميلا بوتينا قبل انفصالهما وولادة طفلهما الثاني هناك في عام 1986.

وفسّر ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي: "أعتقد أنه في العهد السوفياتي كان جهاز المخابرات السوفياتي والشرطة السرية الألمانية حليفين، ولهذا السبب لا يُستبعد تبادل البطاقات الشخصية والتصاريح".

كانت الشرطة السرية الألمانية هي الجهاز الأمني الرسمي لجمهورية ألمانيا الديموقراطية (ألمانيا الشرقية) وعملت بشكل وثيق مع المخابرات الروسية. ووُصفت بأنها إحدى أكثر وكالات الاستخبارات والشرطة السرية الأكثر فعالية وقمعية في التاريخ.

لدريسدن مكانة خاصة في ذاكرة بوتين، وهو أحياناً يتحدث الألمانية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي ترسل له البيرة المحلية بين الحين والآخر .