الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

فتح مراكز وزارة الشؤون في مختلف المناطق اللبنانية 24 /24\r\n

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
زحلة – "النهار"
A+ A-

4 اطفال من اللاجئين السوريين مصابون بحروق بليغة جراء تعثرهم بوسائل تدفئة في خيمهم بعضها بدائية، ورجل مقعد مريض يحتمي من صقيع خيمته بشراشف، انقذتهم زيارة وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور اليوم الى مخيم رجب في بلدة المرج البقاعية. فجرى نقلهم مباشرة الى المستشفيات بناء على اوامره. وهو كان زار قبلها مركز خدمات الشؤون الاجتماعية في المرج حيث شكا له اللاجئون السوريون افتقارهم الى مدافىء فاضطر شخصيا ان يقوم باتصالات هاتفية مع مسؤولين في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لفتح المستودعات واحضار 150 مدفئة لتوزيعها على المحتاجين لها.


كما بادر الوزير ابو فاعور اثر معاينته هذه الحالات "لاطفال تعرضوا لحروق شديدة مرميين في الخيم يصرخون من الالم وليس هناك من يهتم بهم"، الى الاتصال برئيس الجمهورية واخذ موافقته ليتم تحويل الحالات الصعبة بهذا الحجم على شكل السرعة لتلقي العلاج في المستشفيات على نفقة الدولة اللبناني عبر موظفي وزارة الشؤون الاجتماعية، فترة اجتياز هذه الايام الصعبة، على ان يتم الاتصال لهذه الغاية برئيس الحكومة ووزير الصحة. وقد رأى ابو فاعور بانه "لو كانت هناك كلفة مالية على الدولة اللبنانية تبقى اقل من الكلفة الاخلاقية في ترك هؤلاء النازحين يعانون المرض والصقيع. طفلة عمرها بين 6 الى 7 اشهر ننتظر ان نشرح لها ان المنظمات الدولية اخذت الاموال وما يسمى المجتمع الدولي لم يعط اموالا للدولة اللبنانية. كم ستكون الكلفة 10 15 مليار؟ تبقى اخلاقيا اقل كلفة على اي مسؤول في الدولة اللبنانية".
وتعليقا على ما رآه قال ابو فاعور "هذه عينات من حالات بؤس على امتداد المناطق اللبنانية" واضاف: "باختصار الوضع اكثر من مأساوي، وهو مزر، يندى له اي جبين، وغير مقبول ان يستمر. للاسف ما لم يستطع انجازه بشار الاسد، انجزناه نحن في لبنان. انجزه اولا ما يسمى بالمجتمع الدولي تلك الكذبة الكبرى، فقد جلنا اليوم في هذا المخيم وفي غيره، ليس هناك عمال اغاثة من المنظمات الدولية. اين هي هذه المنظمات التي اغدقت عليها الاموال فيما حرمت منها الدولة اللبنانية؟ لا سامح الله من كان سببا في هذا القرار الذي اوصلنا فيه الى ما نحن عليه اليوم. طبعا تتحمل الدولة اللبنانية قسطها من المسؤولية، كل الدولة اللبنانية ونحن منها، تأخرنا في اقامة المخيمات. سنتان ونصف السنة ونحن نصرخ وننادي ونستغيث ونقول بضرورة اقامة مخيمات، رفض الامر لالف اعتبار واعتبار، ووصلنا الى الوضع المزر.الكارثة الكبرى وقعت وآمل ان يسامح الشعب السوري يوما الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي".
وعما اذا كان يطالب بان يتم تحويل اموال الجهات المانحة الى الدولة اللبنانية مباشرة؟
"الدولة لن تتسول، اساسا لاحظتم مستودعات المنظمات الدولية التي هي مسؤولية عن عمليات الاغاثة مقفلة وموظفيها في مكاتبهم. الدولة اللبنانية تترجى وتتوسل لتحصل على وسيلة تدفئة لخيمة. هذا المنطق الاجوف الذي اعتمده المجتمع الدولي قادنا الى هذا الذي نحن فيه. لا اطالب باموال للدولة اللبنانية ولا لوزاراتها، لكن بالحد الادنى هذا الامر يجب ان يتغير، اين هي المنظمات الدولية جلنا سويا، هل رأيتم اي عمال اغاثة من المنظمات الدولية، عند اول حبة ثلج اختفوا".
واضاف ردا على سؤال: "لو لجأنا الى اقامة مخيمات منظمة بعهدة الجيش اللبناني، وبعض المنظمات الدولية صاحبة المصداقية لما وصلنا الى ما وصلنا اليه. نتحدث عن 100 الف مواطن سوري، في 431 مخيم عشوائي، 297 من هذه المخيمات في البقاع". مشيرا الى ان اقامة مخيمات منظمة للاجئين السوريين "يحتاج الى قرار سياسي. استعصى اتخاذ القرار السياسي، لا اريد ان ادخل في سجال داخلي، تم تخويننا كطرف سياسي كحزب عندما طالبنا باقامة مخيمات، واتهمنا باننا نريد توطين السوريين وتغيير هوية البلد".
موضحا انه في عرسال لم يقم مخيما بل "اقمنا مركز لاستقبال الوافدين من منطقة القلمون والنبك ويبرود. ولكن اقامة مخيم كمخيم افلقرار ليس لدى وزارة الشؤون الاجتماعية. القرار يجب ان يتخذ على اعلى المستويات. فخامة رئيس الجمهورية الذي يتابع هذا الامر لحظة بلحظة مع اقامة المخيمات، دولة رئيس مجلس الوزراء الذي يتابع هذا الامر لحظة بلحظة ايضا مع اقامة المخيمات".
وسئل اي دولة تلك التي تجلس في المقاعد الخلفية في عملية الاغاثة، ولا تستطيع ان تلزم المجتمع الدولي بان تتم عملية الاغاثة عبرها، حتى يضطر وزير ان يتحدث شخصيا مع موظف اغاثة لتأمين مدافىء للاجئين؟
فاجاب: "نعم هذا ما اوصلنا انفسنا اليه، وهذا ما اوصلنا الدولة اللبنانية اليهـ بسبب اولا تلكؤ الدولة اللبنانية باتخاذ اجراءات جذرية كاقامة المخيمات. وثانيا بسبب حرمان الدولة اللبنانية من المساعدات مما يسمى المجتمع الدولي. فليتفضل المجتمع الدولي الذي بات له سنتين ونصف السنة يعطينا مواعظ ليشهد ما الذي يحصل. اين عمال منظمات الاغاثة. مستودعات مقفلة وعمال بالمكاتب".


الى ذلك، أعلن أبو فاعور عن "فتح مراكز وزارة الشؤون في مختلف المناطق اللبنانية 24 ساعة في اليوم أمام جميع اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، وذلك للمساهة في التخفيف من تداعيات العاصفة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم