الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عمري 24 عاماً و"مُتُ لخمس دقائق"!

المصدر: BBC News
عمري 24 عاماً و"مُتُ لخمس دقائق"!
عمري 24 عاماً و"مُتُ لخمس دقائق"!
A+ A-

حذرت مؤسسة القلب البريطانية من أن أكثر من 80 ألف شاب في المملكة المتحدة يعانون من أمراض قلبية غير مشخصة. وفي حال لم تُكتشف ستكون العواقب والنتائج خطيرة.

تستعيد الشابة لورا داليسيو للــ"بي بي سي" تلك اللحظات التي اختبرتها عندما توقف قلبها بالقول "تغير لون شفتاي الى الأزرق، كنتُ عاجزة عن التنفس وتوقف قلبي فجأة. كنتُ بلا حياة او نبض لمدة خمس دقائق، وكنتُ على يقين بأن الأطباء يقومون بكل ما يلزم لإعادتي الى الحياة".

بعد 3 سنوات على تلك الحادثة، عادت الممرضة البيطرية ( 27 عاماً) الى منزلها والى عملها. تصف شعورها لحظة سقوطها قائلةً: "كنتُ أشعر انه سيُغمى عليّ، وعندما استدارت عاملة المنزل نحوي وقعتُ على الأرض، لوهلة ظنت انني اعبث معها".

وكالعديد من الشباب، لم تكن لورا تعلم بحالتها الصحية وبأنها تعاني مرضاً خطيراً في قلبها. أنُقذت حياتها في الطوارىء واستيقظت من الغيبوبة بعد 3 أيام. تشرح لورا "بدأتُ ابكي، كنتُ مشوشة وحائرة".

متلازمة QT الطويلة

شُخصت لورا بمرض اسمه "متلازمة كيوتي QT الطويلة" وهي حالة مرضية خلقية بعض الأحيان تُصيب إيقاع ضربات القلب والتي يمكنها التسبب في ضربات قلب عشوائية وسريعة. قد تُطلق ضربات القلب السريعة هذه فترة إغماء أو نوبات بشكل مفاجئ. في بعض الحالات، يمكن أن ينبض القلب بغير انتظام لفترة طويلة للغاية بحيث يتسبب في الموت المفاجئ.

تضيف لورا "لم أكن اتوقع أني أعاني من مرض القلب، كنت أظن اني ما زلت صغيرة للإصابة بالنوبة القلبية، دائماً ما ترتبط أمراض القلب بكبار السن".

وفي هذا الصدد، تشير الأبحاث الجديدة التي أجرتها مؤسسة القلب البريطانية الى ان حوالى 83 الف شخص تراوح اعمارهم بين 15 و25 عاماً مصابون بخلل جيني او طفرة جينية التي تزيد من مخاطر تطور امراض القلب او تُسبب الموت المفاجىء".

غالباً لا يعرف هؤلاء انهم مصابون بأمراض القلب وقلّة منهم تكتشف ذلك بعد معاناتها مع النوبة القلبية والنجاة منها.

ورأى البروفسور إيليا بيهر رئيس قسم القلب في جامعة سانت جورج، ان اضطرابات القلب الموروثة نادرة ولكننا في حال جمعنا العدد نكتشف ان العدد اصبح كبيراً. في الواقع، هناك حوالى 1500 شخص توفوا فجأة في بريطانيا بسبب أمراض القلب الموروثة. لذلك هدفنا والتحدي الأكبر يكون في اكتشاف هؤلاء الأشخاص ومعالجتهم وبالتالي تفادي الوفاة المفاجئة".

لذلك يرى البروفسور بيهر ان "بعض الفحوص بإمكانها كشف هذه المشكلة الصحية، في حين يرى بعض الأطباء الآخرين اننا بحاجة الى مزيد من الأبحاث قبل إعلان النتائج".

محظوظة لأني على قيد الحياة

تتمنى لورا من رفع نسبة الوعي حول هذا المرض الوراثي الخطير، وتقول: "أريد ان يعرف الشباب انهم معرضون لنوبة قلبية ولمشاكل قلب خطيرة، امراض القلب لا تفرق بين كبير وصغير". خضعت لورا لجراحة زرع جهاز لتنيظم ضربات القلب الذي سيُنقذ حياتها أقله في منع عدم توقف قلبها المفاجىء.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم