الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ما قصة الفنانة العربية "باية" التي احتفى بها غوغل؟

جاد محيدلي
ما قصة الفنانة العربية "باية" التي احتفى بها غوغل؟
ما قصة الفنانة العربية "باية" التي احتفى بها غوغل؟
A+ A-

احتفل محرك البحث الأشهر عالمياً "غوغل" بالذكرى الـ87 لميلاد الفنانة التشكيلية الجزائرية باية محيي الدين ووضع على صفحته الأساسية صورة لفن تشكيلي يعود الى باية، فماذا تعرفون عنها؟

اسمها الحقيقي فاطمة حداد محيي الدين، وهي فنانة تشكيلية جزائرية من مواليد 12 كانون الثاني من العام 1931 في برج الكيفان، وهي تعتبر علامة مميزة في الفن التشكيلي ليس في بلدها الجزائر فقط ولكن في أنحاء العالم كله.

عاشت باية يتيمة الأبوين منذ ولادتها، ربتها جدتها منذ الصغر وكبرت في الفلاحة، وعملت جدتها عند معمرين فرنسيين، وفي عام 1943 أخذتها أخت صاحب المزرعة لتساعدها في أشغال البيت، كان بيتها غاية في الجمال والروعة، بدأت باية في تشكيل التماثيل الصغيرة لحيوانات وشخصيات عدة من خيالها، أعجبت صاحبة البيت بفنها فعملت على تشجيعها وأحضرت أهم أدوات الرسم لها، وبدأت باية الرسم ولم تكمل عامها الـ13. اهتم بها النحات الفرنسي جون بيريساك وعرض رسوماتها على أيمي مايغت Aimé Maeght، وهو تاجر أعمال فنية ومؤلف ومنتج أفلام معروف آنذاك، ومدير مؤسسة "مايغت" للفنون.

عرضت أعمالها لأول مرة على الجمهور الفرنسي بباريس سنة 1947 ونالت أعمالها نجاحاً باهراً، وأعجب الجمهور والنقاد بهذا الفن البدائي العفوي والساذج. كانت باية طفلة لم تتجاوز الثالثة عشرة عندما رسمت ما وجده الفنانون شيئاً رائعاً، رغم سذاجته وبساطته، فاهتم بها الفنانون حتى إن بابلو بيكاسو الفنان العالمي طلب منها أن ترافقه ليعلمها الرسم، فبقيت برفقته عدة أشهر واستفادت خلالها كثيراً. نشرت مجلة "فوغ" "Vogue" صورتها بينما كان عمرها لا يتجاوز السادسة عشرة، وبينما كانت باية تكتشف باريس وعظمتها التقت بجورج براك من مؤسسي المدرسة التكعيبية، فعملت لبلدية في فرنسا أعمالًا من الفخار.

عادت باية للجزائر والتحقت بجدتها تم تزوجت وكانت الزوجة الثانية للموسيقار الأندلسي الحاج محفوظ محيي الدين الذي كان يكبرها بـ30 سنة، توقف مشوارها الفني ودام جموده عشر سنوات. وفي 1963 اشترى المتحف الجزائري أعمالها وعرضها، وتحت الالحاح الكبير لمديرة المتحف عادت باية لفنها ولم تتوقف عن الرسم منذ ذلك الوقت، ومن ثم عرضت أعمالها مجدداً في كل من الجزائر وباريس والعالم العربي، والكثير من أعمالها محفوظة حتى الآن في مجموعة الفن الساذج في لوزان بسويسرا. توفيت باية في مدينة البليدة في 9 تشرين الثاني من العام 1998.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم