الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جمهور الحكمة لم ينقسم بالأمس ولن ينقسم اليوم!

نمر جبر
جمهور الحكمة لم ينقسم بالأمس ولن ينقسم اليوم!
جمهور الحكمة لم ينقسم بالأمس ولن ينقسم اليوم!
A+ A-

لم يأت قرار اقامة مباراة الحكمة بيروت واطلس الفرزل في المرحلة الخامسة من ذهاب "دوري الفا" لكرة السلة لنوادي الدرجة الاولى للرجال التي جرت الاحد على ملعب نادي غزير من دون جمهور وخلف ابواب موصده من العدم، بل بناء على معطيات توافرت لدى كل الاطراف المعنية في النادي بأن هناك من يريد استخدام الجمهور لغايات شخصية، وان أمر ما يتحضر لإثارة الشغب وافتعال المشاكل.

التزام الجمهور قرار الاتحاد وعدم حضوره الى الملعب للدخول بالقوة كما حرض البعض قبل ايام من موعد المباراة، تارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتارة اخرى من خلال اتصالات من الخارج، اثبت مرة جديدة ان جمهور الحكمة ليس "منقسماً" بل متماسكاً رغم قلة قليلة اصرّت على الحضور لإظهار صورة لا تشبه صورة جمهور الحكمة الحقيقية الذي يعشق فريقه ويدعمه في الازمات والمحن وفي الضراء قبل السراء.

في الوقائع ما حصل على مدخل ملعب غزير (صور وفيديو) يطرح اكثر من علامة استفهام حول الاسباب التي دفعت مجموعة من الجمهور (لا يتجاوز عددها 15 شخصاً) يرتدي عناصرها السترات الخضراء ويحملون صفة "رابطة الجمهور" الى اثارة الشغب وافتعال المشاكل ومحاولة اقتحام الملعب عنوة والتفوّه بعبارات نابية وبشتائم ضد الاتحاد ورئيسه اكرم حلبي وعناصر في لجنة الملاعب وبعض الاعلاميين؟!

أليس من صلب مهمات رابطة الجمهور ومن مسؤوليتها ضبط الجمهور ومنع اثارة الشغب وتأجيج المشاكل؟ وفي ظل قرار اتحادي بمنع دخول الجمهور الى الملعب، لماذا حضر بعض عناصر الرابطة؟ ولأية اهداف؟ وفي غياب الجمهور عن المدرجات ما هو دور الرابطة؟

ولماذا، عندما اصطدمت وساطاتهم لدى اكثر من مرجع بتمسك رئيس الاتحاد اكرم حلبي (لم يرضخ للضغوط من جهات كثيرة وامتنع عن الرد على اتصالات من مرجعيات حاولت اقناعه بإدخالهم الى الملعب) بتطبيق القانون وتنفيذ القرار الاتحادي الذي صدر بناء على كتاب رسمي من ادارة النادي التي تتولى تصريف الاعمال (الكتاب موقع من الرئيس السابق سامي برباري والامين العام السابق المحامي ميشال خوري)، وبرغبة معلنة وغير معلنة من جميع الاطراف في النادي، لم يغادروا؟!

من دفعهم الى الاصرار على الدخول عنوة ومحاولة اقتحام مدخل ملعب غزير بالقوة؟! وهل الاعتداء على كرامات الناس وشتم اعراضها وانتهاك حرمة الموتى من صلب مهامها؟! وهل التعليمات التي اتت من خارج الحدود، كما نقل عن بعضهم، دعت الى افتعال المشاكل بدل التعقل وعدم التهور؟!

هذه التصرفات ستستدعي موقفاً حاسماً وحازماً من اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة، كما نقل عن مصدر اتحادي طلب عدم ذكر اسمه، خصوصا ان الاتحاد بات يملك كل المعطيات ولديه الاسماء الموثقة بصور وفيديوهات عن المتورطين في اعمال الشغب، وهو لن يتردد في اتخاذ عقوبات قاسية بحقهم وبحق محرضيهم قد تصل الى منعهم من دخول الملاعب فترة طويلة. ولم يستبعد المصدر ان يلجأ الاتحاد الى القضاء لتقديم شكوى ضد هؤلاء لمحاولتهم اقتحام الملعب بالقوة وعدم الامتثال لقرارات الاتحاد.

وما حصل الاحد امام مدخل نادي غزير يشبه الى حد كبير ما حصل في المؤتمر الصحافي "المسرحية" الذي عقدته ادارة الحكمة قبل اسابيع في مقر النادي، وفي الحالتين استخدمت كل اساليب الترهيب بإيعاز من "ملهم الجمهور ومرشده"، ولكن في المرتين لم تتحقق الاهداف المرجوة.

جمهور الحكمة لم ينقسم بالامس، ولن ينقسم اليوم، وهو تحمّل ظروفاً اصعب ولم ييأس أو يستسلم. وحب الحكمة الذي تتوارثه الاجيال منذ عقود لن يتوقف طالما بقيت الحكمة وبقي الحكماويون.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم