الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قضايا تماهت بجبران تويني... فحوّلته نبضاً سيادياً ووتراً جريئاً

Bookmark
قضايا تماهت بجبران تويني... فحوّلته نبضاً سيادياً ووتراً جريئاً
قضايا تماهت بجبران تويني... فحوّلته نبضاً سيادياً ووتراً جريئاً
A+ A-
أن تكتب عن جبران تويني والقضايا التي حمل لواءها، يعني أن تكتب عن كل شيء في لبنان. هل تبدأ من الاهتمام بالشباب، أم بالهمّ السيادي الوطني، أم بقضية المفقودين والمعتقلين، أم بالحريات... أم بالصحافة؟!أيعقل أن يختصر رجل واحد كل هذه المهمات؟ صحافي، نائب، ناشط شبابي، رجل سيادي. كل ذلك في جبران تويني. هل لا يزال يذكر البعض انه حين اعتلى منصة مجلس النواب، خرق جموداً ساد أعواماً؟ جمود فرضته اعوام الوصاية السورية و"تعليب" عدد من النواب. لم تبدّله نيابة. حمل الصوت نفسه، حتى ذاك الوتر الجريء نفسه. هو لم يميّز بين صفحات جريدة ومقعد نائب. ولذلك، لا تستطيع ان تفصل جبران الصحافي عن جبران السياسي. وربما، لأجل كل ذلك واكثر... استشهد جبران.كانت ولايته النيابية قصيرة، لكنها نوعية، وكانت حياته سريعة لكنها مليئة. هكذا هو جبران تويني. حتى النهاية يسير، وحتى الرمق الاخير... يبقى يناضل.التحرير والشباببيروت 1977. اشتدت الحرب. كان لا بد من تحرّك ما، فكانت "النهار العربي والدولي". في أحد شوارع باريس، اطلّ ذاك الشاب الوسيم. كانت قصة جبران مع تلك المجلة. بدأ نضاله. كتب، واجه، قابل قادة ورؤساء، وكانت بيروت تغلي. لكن هذا الشاب العشريني كان قد بدأ يكتب بنبضه لا بالحبر... والى الثمانينات. كانت عواصف الحرب لا تزال تتقاذف بيروت يمينا ويسارا. فهل نتوقف عند "حركة دعم التحرير" التي اطلقها جبران بعد اعلان العماد ميشال عون "حرب التحرير" ضد الاحتلال السوري في 14 آذار 1989؟ في تلك الحركة، كان جبران محركا لكل اشكال الصمود والدفاع عن السيادة والحرية. رفع السقف عاليا، كعادته، وكان يقرن احتجاجاته الميدانية بمقالات. ففي 4 ايلول 1989، كتب داعيا الى "محاصرة السفارة الاميركية حتى يزول الحصار السوري البري والبحري على لبنان". لم يبتعد جبران يوماً من عشقه، ولكن يوم 13 تشرين الاول 1990 كان مشؤوما. دخل السوريون قصر بعبدا، وشكّل ذاك اليوم نكسة للجميع، لكن جبران قال: "مَن يرد دخول بيتي يدخل فوق جثتي".كان الهمّ السيادي محور كل قضاياه، منه تتفرّع كل الملفات الاخرى. "الهايد بارك" الشبابي. القضايا الشبابية. من اجلها، ومن اجلهم، كان "نهار الشباب". كان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم