تلوّث البردوني بالأسود من فعل فاعل، لكن من هو؟

بعد أن طرح الصوت، لتلوّث البردوني باللون الأسود، تتبعنا مسار النهر، صعوداً من زحلة، بحثاً عن مصدر التلوث، فقادنا اللون الاسود إلى بلدة قاع الريم: من تحت طريق شقّ حديثا فوق مجرى النهر وتحت تجمّع المعامل، كان قسطل إسمنتي يتقيأ مياهاً سوداء، في منظر لا يصدق من فرط وقاحته، ويبدو واضحاً في مجرى النهر اختلاط مياهه بمياه القسطل الملوثة، وتغير لونها ما قبله وما بعده. وفيما كنا متواجدين في المحلة، وصلت دورية للدرك يرافقها رئيس دائرة البيئة الاقليمية جورج عقل، وبدأوا بمعاينة المكان، ثم وصل شرطي من بلدية قاع الريم، ولدى سؤاله من قبلهم نفى معرفته بمصدر المياه المتدفقة في القسطل، بل حاول في البداية أن يلقي بالمسؤولية على مجارير بلدة مجاورة.[[embed source=youtube id=N4htfZDjo0Y]]نزل عقل تحت المجرور وأخذ عيّنة من المياه، وراح عناصر قوى الامن يدونون محضرهم، وكذلك وصلت إلى المكان دورية تابعة للمصلحة الوطنية لـ #نهر_الليطاني ترافقها مندوبة عن وزارة الصناعة. كان المتهم الأول في تلويث النهر معمل "ميموزا" بحسب ما أكد رئيس مصلحة #الليطاني سامي علوية في حديث لـ"النهار"، مشيراً إلى أنه "بعد امتناع ادارة "ميموزا" عن السماح لفريق المصلحة بإجراء الكشف، جرى الاتصال بالشرطة القضائية ليصار الى اجراء الكشف في حضورها، وهذا ما كان". مندوبو المصلحة توجهوا الى المعمل، وعاينوا المياه بعده وقبله، وبدا الفارق بينهما على ما افادوا زميلهم في البيئة، والتقطوا صوراً، من دون ان تؤخذ عينات. فاتفق المندوبون والقوى الامنية على أن يأخذوا عينات مياه...