الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تحدّيات الشباب في مواجهة اقتصاد المعرفة... أسئلة وهموم

المصدر: "النهار"
رلى معوض
تحدّيات الشباب في مواجهة اقتصاد المعرفة... أسئلة وهموم
تحدّيات الشباب في مواجهة اقتصاد المعرفة... أسئلة وهموم
A+ A-

هل يتحول العالم العربي بشبابه من مستورد للمعرفة إلى مصدّر لها؟ ما هي أبرز التحديات التي تواجه الشباب، وكيف يمكن الحد من هجرة الأدمغة، والانطلاق بميثاق عربي لأخلاقيات البحث العلمي؟ هل من بيئة حاضنة للباحثين الشباب؟ أسئلة كثيرة وهموم معرفية أجابت عنها رئيسة مجلس أمناء جامعة "الأميرة سمية للتكنولوجيا"، الأميرة سمية بنت الحسن في جلسة حوارية عنوانها "دور الحكومات في تمكين الشباب واقتصاد المعرفة" التي عقدت على هامش فعاليات قمة المعرفة 2018 التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في دبي للسنة الخامسة.

الشباب محور أكثر جلسات هذا المؤتمر الذي استقطب العديد من الخبراء من العالم، واللقاء أداره الزميل نيشان ديرهاروتنيان، وتحدث عن هجرة الشباب العربي، وإعجابهم بكل ما هو أجنبي. وحاور بلباقته المعهودة وثقافته الواسعة.

وتحدثت الأميرة عن تأسيس الجمعية العلمية الملكية عام 1970، بتكليف من عمها الملك الحسين بن طلال، ثم تأسيس كلية جامعية حملت اسمها وانطلقت الجامعة بتخصص واحد وهو علم الحاسوب تلبيةً لاحتياجات السوق في ذاك الوقت.

وتطرقت إلى قصة نجاح الجامعة والتي جاءت بفضل التركيز الكبير على الاستثمار في عقول الشباب وعلى جودة المواهب، وأكدت أنها تعتمد لقبول طلابها، على المقابلة الشخصية معهم للتقييم ومنحهم القبول.

وسلطت الضوء على أهمية الاستثمار في الشباب، وعلى التحدي الذي يواجه العالم العربي والمتمثل في هجرة العقول، حيث أكدت أنها تؤمن بإمكانات الباحثين العرب وضرورة توفير البيئة الحاضنة لهم والاستثمار في المشاريع العلمية والبحثية.

"العالم العربي اليوم بحاجة إلى التحول من مستورد للمعرفة إلى مصدر لها، ولن يتحقق ذلك إلا بالإيمان بجودة الباحثين العرب، والتوقف عن السعي الدائم نحو الغرب، وتعزيز التعاون بين الدول العربية في الأطر البحثية والمجالات المعرفية، وتأمين البيئات الملائمة لازدهار العقول العربية لا سيما في ظل الحجم الكبير من العقول العربية المهاجرة نحو الغرب".

وأبرزت الجهود المبذولة لتأسيس ميثاق عربي لأخلاقيات البحث العلمي، لا سيما في ظل المشهد العربي العام الذي يشهد تصدعات ونزاعات، والتي عادة ما تقود إلى تدني المستويات الأخلاقية، خصوصاً على صعيد العلوم التي يجب أن تبتعد عن الأهداف السلبية، ليتم تسخيرها لمصلحة ازدهار الإنسان وتطور الدول العربية الزاخرة بالعقول المبدعة.

وأشادت بقمة المعرفة التي تمثل منصة جامعة لجميع الباحثين عن العلوم والمعرفة وسبل نشرها، خصوصاً في الدول العربية، وأكدت أن هذا النموذج يجب أن يكون مثالاً يقتدي به الجميع، نظراً لدورها الإيجابي في إزدهار الإنسان وانمائه.

وفي جلسة حوارية اخرى عنوانها "الشباب قادة التغيير في اقتصاد المعرفة"، وناقشت أهمية جيل الشباب في صناعة مستقبل اقتصاد المعرفة، وتطوير مهاراتهم لمواكبة تحديات سوق العمل المستقبلي، تحدثت الأميرة سمية عن أن الشباب هم وقود الاقتصاد المعرفي، وأن الثقافة التكنولوجية والبيانات من أهم العناصر لتمكينهم في زمن الذكاء الاصطناعي، إلى توفير البنية التحتية التي تدعم قدراتهم ومواهبهم، والعمل على تنمية آلية التفكير المؤهلة لمواجهة تحديات سوق العمل. وأكدت "أن المستقبل ينتمي إلى شباب اليوم، الذين يقدمون أفضل صورة عن الإنسانية، وهم المستقبل الإبداعي لأمتنا العربية ضمن رحلتها المعرفية من النهضة إلى التنوير".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم