"المعهد الدولي للدراسات الإيرانية " في معروض بيروت الدولي للكتاب

وتركز منشورات المعهد الذي يرأسه محمد بن صقر السلمي على فهم الحالة الايرانية بطريقة بحثية بعيدة عن الارتجال. وهو يصدر اتقريراً شهرياً لفهم آخر التطورات الايرانية على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعي والاقتصادية، كما يتولى ترجمة تقارير من الصحف الايرانية في شكل يومي.

ومن منشوراته التي المعروضة في معرض بيروت "فقه الانتظار" و"التيارات الدينية الإيرانية والصراع على الحقّ المطلق للفقيه في الولاية"، وهو كتاب يتناول مرجعية الانتظار بالدراسة والتحليل في ستة فصول، مركّزاً على منهج «فقه الانتظار» المُعتمد تاريخياً وحوزوياً في الدرس الفقهي والفلسفي.

واستأثر باهتمام زوار معرض الكتاب في بيروت كتاب "الخميني في فرنسا" الذي ترجمه المعهد عن الفرنسية إلى العربية، وهو يناقش سياقات الثورة اعتماداً على المتابعة الميدانية للمؤلّف هوشنك نهاوندي، الذي شغل في عهد الشاه مناصب رفيعة المستوى، منها وزارة الاسكان ووزارة العلوم، ثم رئاسة جامعة طهران، قبل أن يغادر إلى فرنسا عقب الثورة.

وضمّ جناح المعهد كتباً أخرى مهمّة مثل: «الآخَر العربي في الفكر الإيراني الحديث»، الذي يقدّم نموذجاً تحليلياً لفكرة فهم الذات والآخر في إيران خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، فضلاً عن كتاب «التغلغل الإيراني‎ في دول المغرب العربي: الآليات والتداعيات وخيارات المواجهة، والذي يضمّ دراسة حالة لكلّ من الجزائر وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا، في ضوء التحوّلات السياسية التي شهدتها المنطقة قبل العام 2011 وبعده، وتأثير هذه التحوّلات أمام صُنّاع القرار الإيراني. وقد استحوذ كتاب «الفقه والدين والسلطة «جدلية الفكر السياسي الشيعي بين المرجعيتين العربية والإيرانية»، على اهتمامٍ بالغ، إذ يعدّ من الكتب المهمّة التي تدرس علاقة إيران بالتشيّع العربي من منظور الفقه السياسي والدستوري.