الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مصمّمة الأزياء دانيال كيريدجيان جنينة صغيرة في مكان بين القمر والكواكب المجاورة

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
مصمّمة الأزياء دانيال كيريدجيان جنينة صغيرة في مكان بين القمر والكواكب المجاورة
مصمّمة الأزياء دانيال كيريدجيان جنينة صغيرة في مكان بين القمر والكواكب المجاورة
A+ A-

أرجوحة صغيرة مُزيّنة ببراعِم الورد وأقمشة على شكل نيازك "مارقة مرقة طريق"، مُعلّقة بين النجوم والغيوم وربما كوكب جوبيتر، "وبعد بمفرقين" من صديقنا القمر، تحضن أحلام مُصمّمة الأزياء الشابة دانيال كيريدجيان.


وعندما تزورنا الشابة على كوكب الأرض، نجدها في محلّها الصغير في الجمّيزة Deviations، حيث تمضي أيامها مع مدير أعمالها، عامر جبلي. يُخطّطان معاً لأسفارهما حول العالم حيث يسيران لساعات طويلة في الشوارع المليئة بالقصص والنوادر تُترجمها لاحقاً دانيال أزياء أنثويّة حالمة، توحي بالطمأنينة والسكون، تليق بالجنيّات بشعرهن المُزيّن بشجيرات المانوليا.

"أول ما أطلع بالطيّارة بتنفّس بعمق. خيّ. طلعت من حالي. ولهذا السبب أسفاري لا تستمر يومين أو ثلاثة. بل غالباً ما أمضي أياماً طويلة قد تصل إلى 23 يوماً. المهم أن أخرج من ذاتي لأتمكّن من أن أعمل مجدداً".


أزياؤها فنيّة تنساب في داخلها تضاريس المرأة التي لا تنتمي إلى إيقاع الحياة الحالي السريع، بل تتعامل مع كل يوم وكأنه مقطع مُنمّق من قصّتها غير المُلوّثة بطيف الابتذال.

حجم الفساتين كبير وإن كانت المرأة التي تشرب من الأقمشة حتى الثمالة، تُريد أن ترتديها في وضح النهار.

أزياء دانيال "موجودة"، لا تليق بمن ترتدي شخصيّة "زهرة الجدار".

دانيال كيريدجيان تنفخ الأحلام في الأزياء التي تُصمّمها، وهي تُحاكي المرأة الأنيقة بصخبها وجنونها ونزواتها.

فائض من الأقشمة، "يعني متر أو متر ونص قماش ما بيعملّلي شي. أنا بدّي 6 أمتار، 7 أمتار، 8 أمتار".

إمرأة دانيال كيريدجيان "مغطّاية"، لا تُسوّق لجسدها، بل تجعل كل من يُصادفها يحلم بالقصّة خلف القماش. وأيضاً بالجسد المؤلّف من القصص.






تقول لـ"النهار"، "أصمّم للمرأة الـCool، التي تُسافر حول العالم، وتُسافر أيضاً عبر الزمن وعبر التاريخ. المرأة التي تُناجي الأزياء التي أصممها زاهية. لا بد لها من أن تكون زاهية. لا بد لها من أن تكون سعيدة. تنشر الحب أينما حلّت. وحضورها يفيض بالطاقة الإيجابية. لا أصمم للمرأة الـSexy أو الغنيّة أو الشعبيّة. بل أحاكي المرأة المدموغة بالجوهر. لا بد لها من أن تكون قصّة يحد ذاتها. لا بد من أن تكون حياتها مصحوبة بقصّة. كتير مهمة لإلي القصص".





وهي تمضي يوميّاتها ما بين الغيوم والقمر والكواكب المُجاورة له (والمُزخرفة بعربات مصنوعة من التصاميم والأقمشة)، مُحترفها في الطابق العُلوي في Deviations، وأسواق السلع المُستعملة (سوق البرغوث) التي تزورها في كل أنحاء العالم. فهي، للذين لا يعرفون، "العقل المُدبّر" خلف "سوق البرغوث – بيت مري" الذي حقق في سنته الثانية في أيلول المنصرم، نجاحاً كبيراً.



غرامها أسواق البرغوث، "كل شغلة بجيبها للمحل من أسواق البرغوث لها قصّة. الأسواق بالنسبة إلي تأتي قبل زيارة المتاحف والغاليريات والمطاعم الشعبيّة".

سنعرف أنها "هبطت" من "شي كوكب فوق"، ما إن نرى درّاجتها الهوائيّة مُتوقفة خارج المتجر المزوّد مُحترفاً في الطابق العلوي. ربما لمحنا دانيال وهي تُجرّب "شي فستان" من تصاميمها وتتبختر به وتختال بأقمشته المُتداخلة بعضها مع بعض والمُتغضّنة في كل الاتجاهات. لا شيء مُستحيلاً في يوميّات هذه الشابة الحالمة التي أرادت صغيرة أن تكون "مُمثلة إلها القدر والقيمة". حياتها مُغامرة مذ كانت طفلة تعيش الافتتان طقساً يومياً، وتعيش أحلى اللحظات مع صديقتها الوهميّة التي كانت عروس الشعر ومصدر الوحي بالنسبة إلى دانيال وعالمها الخيالي حتى "في عز دين" انصهاره بالواقع.




الذبذبات السلبيّة تُقلقها. ولهذا السبب قد تنسحب إلى جنينة مصنوعة من النجوم. "بحكي لحالي أوقات. بحكي مع المرآة. بحط موسيقى. أرمي نفسي في عالم آخر. عندما أقود سيّارتي أقول لنفسي: أوكي دانيال، إنت هلّق مش بلبنان. جرّبي شوفي شي من غير عين. عندي كتير خوف بتكويني أنا كشخص".




منزلها في بيت مري عتيق ومصنوع من الحجر. ومن الشبّاك يطل عليها جبل صنين. وبالرغم من جماليّة المكان، غالباً ما تركب درّاجتها وتتجه صوب القمر، "أو شي كوكب" مُجاور له.



[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم