الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"الطلقة أصابت قلبي قبل أن تصيب فكّ ولدي"... أحمد يصارع مصيره فمن يُنقذه؟

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
"الطلقة أصابت قلبي قبل أن تصيب فكّ ولدي"... أحمد يصارع مصيره فمن يُنقذه؟
"الطلقة أصابت قلبي قبل أن تصيب فكّ ولدي"... أحمد يصارع مصيره فمن يُنقذه؟
A+ A-

سنة ونصف السنة، والشاب أحمد ملحم طالب طريح الفراش، يعيش الألم والمعاناة بين أربعة جدران، عاجز عن الطعام وحتى قضاء حاجته، كل ذلك بسبب خرطوشة صيد أصابت فكّه ومعها مصير عائلة اصيبت بصدمة لم تستفِق منها حتى اللحظة، لا سيما انها عاجزة عن طبابة ابنها.

"طلقة" تغيير المصير

كأنه لا يكفي عائلة طالب (من بلدة بقاعصفرين الضنية، سكان ايزال) الفقر الذي تسلّل الى منزلها وتربّع فيه، حتى دخله المرض واستوطنه في غفلة، ووفق ما شرحه المختار باسم طالب لـ"النهار"، فإنّ "أحمد من عائلة فقيرة، والده مزارع، يعمل طوال النهار لتأمين قوت يومهم، وفوق الهموم التي حمّله اياه الدهر، خبأت له الايام كارثة تعجز الجبال عن تحملها، اذ كيف لأب ان يرى ابنه يعاني امام عينيه وهو عاجز عن علاجه"، مستذكراً اللحظة المأسوية بالقول: "منذ سنة ونصف السنة بالتحديد، كان يوم جمعة، عاد أحمد الى منزله من الصيد، دخل الى الغرفة لوضع البندقية، حينها خرجت منها طلقة اصابت فكّه لتبدأ رحلة عذابه".

بكاء القلب

ادت الطلقة الى فقدان احمد (30 سنة) جزءاً كبيراً من فكه السفلي، بالاضافة الى مفصل الفكّ، وهو بحاجة كما قال المختار "الى جراحة ترميمية لعظام ومفصل الفك السفلي، مع زرع عظم من جسمه تبلغ كلفتها 22 الف دولار اميركي، كما انه سيحتاج بعدها بستة اشهر الى جراحات اضافية، لكن الآن تهمّنا المرحلة الاولى ليتمكّن من معاودة الأكل من خلال فمه"، لافتاً الى انّ "والدته لا تتوقّف عن البكاء على الرغم من ان الايام جففت دموعها، وما يزيد من وجعها رؤيتها ابنها مجبوراً على تناول الطعام من طريق إبرة وُضعت في معدته. كل ذلك لأنها لا تملك المال لمداواته"، في حين قالت الوالدة المفجوعة: "الطلقة اصابت قلبي قبل أن تصيب فكّ ولدي، (الله لا يلوّع قلب ام على ولدها)، منذ تلك اللحظة وأنا أعيش في كابوس لا اعلم متى استيقظ منه".


حلم وانتظار

وعود تلقتها والدة احمد من سياسيين بمد يد العون لها ومساعدتها في ادخال ابنها إلى المستشفى واجراء عملية له، لكن كما قالت: "كل كلامهم ذهب أدراج الريح، فأنا أنام على وعد وأمل واستيقظ على إحباط وخذلان، لذلك أتوجه الى الخيّرين الصادقين، أن يتدخلوا ويضعوا حداً لمأساتنا، لا اريد شيئا من الحياة سوى رؤية ابني يسلك طريق الشفاء، وان يعود الى ما كان عليه قبل ان تغافله الخرطوشة وتطرحه في الفراش".

عندما تجد مواطناً ينتظر اصحاب الخير لمساعدته على اجراء جراحة والا يكون مصيره قضاء أيامه برفقة الأوجاع والعجز، فاعلم، يا للاسف، انك في لبنان.

لمن يرغب بالمساعدة، يمكنه الاتصال على رقم المختار باسم طالب: 03724717


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم