هل نضجت معطيات التسوية الحكومية فجأة؟

ليل الأحد الماضي، وصلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الى نواب "حزب الله" وقيادات معنية فيه رسالة مقرونة بعبارة "للاطلاع للأهمية"، وهي عبارة عن مقدمة النشرة المسائية لتلفزيون "المستقبل" الناطق بلسان "التيار الازرق". وكان لافتاً ان الرسالة اقتصرت على الهجوم على "حزب الله" وتحميله حصراً تبعات الدَّين العام الذي يوشك ان يقارب سقف المئة مليار دولار، وتحميله ايضاً مسؤولية كل "التعطيلات" والازمات والاستعصاءات التي عصفت بالمشهد السياسي العام في البلاد منذ اوائل عقد التسعينات من القرن الماضي وصولاً الى اليوم بفعل ما سمّته المقدمة إياها "المغامرات التي ارتكبها الحزب وأقدم عليها في شكل متهور لا يحسب حساب العواقب". الدوائر المعنية في الحزب عكفت على دراسة أبعاد هذا الهجوم المفاجىء وهذه النبرة غير المسموعة منذ زمن بعيد من جانب تيار الرئيس المكلَّف تأليف الحكومة سعد الحريري في هذا التوقيت بالذات، واستطراداً ما الذي يمكن ان ينطوي عليه هذا السلوك في هذه اللحظة، فكانت حصيلة التمحيص والقراءة الاستنتاج الآتي: - ان الرئيس الحريري وفريقه السياسي باتوا أكثر من أي وقت مضى منذ التكليف في وضع المحرَج امام عدم استكمال المهمة التي نيطت به وتصدى هو لها، وهي مهمة تأليف الحكومة الاولى...