الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

مؤتمر مراكش: 150 دولة تبنّت ميثاق الأمم المتّحدة حول الهجرة

المصدر: "أ ف ب"
مؤتمر مراكش: 150 دولة تبنّت ميثاق الأمم المتّحدة حول الهجرة
مؤتمر مراكش: 150 دولة تبنّت ميثاق الأمم المتّحدة حول الهجرة
A+ A-

تبنى ممثلو نحو 150 دولة اليوم في #مراكش #ميثاق الأمم المتحدة حول #الهجرة، على الرغم من الانتقادات والاعتراضات التي أثارها من طرف القوميين وأنصار إغلاق الحدود في وجه المهاجرين.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الميثاق بمثابة "خريطة طريق من أجل تفادي المعاناة والفوضى، ومن أجل تعزيز تعاون يكون مثمرا للجميع"، مشيرا الى أن حضور "أكثر من 150 دولة" المؤتمر يمثل "جوابا" على ما أثير حول الميثاق.

ويتضمن النص غير الملزم الواقع في 25 صفحة، مبادئ تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان والأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية للدول. ويقترح إجراءات لمساعدة البلدان التي تواجه موجات هجرة من قبيل تبادل المعلومات والخبرات ودمج المهاجرين. كذلك، ينص على منع الاعتقالات العشوائية في صفوف المهاجرين وعدم اللجوء إلى إيقافهم سوى كخيار أخير.

وتم الاتفاق عليه في 13 تموز في نيويورك. لكن ثماني دول عادت وانسحبت من محادثات تفعيل الميثاق، بعدما كانت ضمن الموافقين عليه. وتشمل لائحة المنسحبين النمسا وأوستراليا وتشيكيا وجمهورية الدومينكان والمجر وليتوانيا وبولونيا وسلوفاكيا. وارتأت سبع دول أخرى إجراء مزيد من المشاورات الداخلية بخصوصه، وهي بلجيكا وبلغاريا وإستونيا وإيطاليا وسلوفينيا وسويسرا وإسرائيل، وفقا للممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالهجرة لويز أربور.

وسيخضع الميثاق الذي يسعى إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل "هجرة آمنة منظمة ومنتظمة"، لتصويت نهائي من أجل إقراره في 19 كانون الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويعد مؤتمر مراكش محطة شكلية في هذا المسار. غير أنه أثار الكثير من الانتقادات.

وكان غوتيريس دعا في افتتاح المؤتمر إلى عدم "الخضوع للمخاوف والسرديات الخاطئة"حول الهجرة.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي شاركت في المؤتمر، إن "تأسيس ميثاق الأمم المتحدة والانخراط الجماعي في البحث عن حلول لمشاكلنا المشتركة يمثل جوابا على النزعة القومية". وتوقفت في خطاب ألقته خلال المؤتمر قوطع بالتصفيق مرارا، عند التجربة النازية التي طبعت تاريخ بلادها.

ورأى رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أن "النموذج معقد (...)، لكنه الطريق الوحيد بالنسبة الى الذين يريدون عالما أفضل". وابدى عدم اسفه للثمن الذي دفعه مقابل حضور المؤتمر والمتمثل في تصدع الائتلاف الذي يقوده، مع انسحاب حزب التحالف الفلمنكي الجديد منه، إثر خلاف استمر أياما.

وبات ملف الهجرة ورقة انتخابية يرفعها الشعبويون في بلدان الاتحاد الأوروبي، مع اقتراب انتخابات برلمان التكتل المقررة في أيار/مايو المقبل.

واعتبر العاهل المغربي الملك محمد السادس في رسالة وجهها الى المؤتمر أن "بين التساهل غير المقبول والمقاربة الأمنية التي يمكن تحملها، هناك خيار وسطي هو الذي ننشده اليوم. خيار يضع السيادة التضامنية في مواجهة القومية الإقصائية".

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن الميثاق سيمكن من "تثمين الآثار الإيجابية للهجرة ومحاربة أوجهها السلبية". ورأى فيه رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس "حلولا ناجعة في وجه التحديات، وخصوصا تلك التي تطرحها الشبكات الإجرامية" لتهريب المهاجرين.

ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الفرنسي جان باتيست لومان إلى "إجابات عقلانية" على "المخاوف التي يمكن أن تثيرها" الهجرة، بينما يلاقي الميثاق معارضة من اليمين واليمين المتشدد في فرنسا ومن بعض أعضاء حركة "السترات الصفر" الذين تظاهروا للأسبوع الرابع على التوالي، احتجاجا على السياسة الضريبية والاجتماعية في فرنسا.

ويرى المدافعون عن حقوق الإنسان أن مضمون النص يبقى غير كاف، مسجلين أنه لا يضمن حصول المهاجرين على المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية. كذلك، لا يضمن حقوق العاملين من بينهم، بينما يعتبر منتقدوه أنه يفتح الباب أمام موجات هجرة كثيفة لا يمكن التحكم فيها.

وجددت الولايات المتحدة الأميركية الجمعة التعبير عن "رفض الميثاق وأي شكل من أشكال الحوكمة العالمية"، بعدما انسحبت من محادثات إعداده في كانون الأول 2017، مؤكدة أن سياسة أهدافه "لا تنسجم مع القانون الاميركي وسياسة الشعب الاميركي ومصالحه".

ويوجد نحو 258 مليون شخص مهاجرين حول العالم، ما يمثل 3,4 بالمئة من مجموع سكان العالم، وتمثل تحويلاتهم المالية نحو 450 مليار دولار، أي نحو 9 بالمئة من الناتج الخام العالمي، وفق أرقام الأمم المتحدة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم