ملثمون يهدّدون الحريري وعثمان... الأمن يحقق في الفيديو المشبوه

انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي فيديواً لمجموعة مكوّنة من 10 اشخاص تسمّي نفسها كتيبة "سلمان الفارسي - الوحدة الخاصة"، توعدت فيه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد #الحريري والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بأنهما سيلقيان مصير الرئيس السوري السابق اديب الشيشكلي (اغتاله شاب درزي سوري في البرازيل عام 1964 انتقاماً لأحداث جبل العرب عام 1954). وقالوا انهم عندما يأمرهم "القائد (الوزير السابق وئام) وهاب سيأتون الى لبنان". وختموا رسالتهم بتوجيه التحية الى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله".

‎وقال المتحدث حرفياً: "نحن قادمون الى لبنان لا تهمنا الأسوار والحدود والقضبان، سنلاحقكم في جحوركم...، نقول الموت لإسرائيل وأتباعها، عاش السيد حسن نصرالله وعاش وئام وهاب".

‎يذكر أنّ سلمان الفارسي (المتوفي سنة 33 هـ) هو صحابي، وأحد رواة الحديث النبوي، وهو أول الفرس إسلامًا؛ أصله من بلاد فارس، وشهد سلمان مع النبي محمد غزوة الخندق، وهو الذي أشار على النبي محمد بحفر الخندق لحماية المدينة من قريش وحلفائها، ثم شهد معه باقي المشاهد. وبعد وفاة النبي محمد، شهد سلمان الفتح الإسلامي لفارس، وتولى إمارة المدائن في خلافة عمر بن الخطاب إلى أن توفي في خلافة عثمان بن عفان، وفق الرواية الإسلامية، وهو يملك مكانة خاصة عند طائفة الموحدين الدروز.

وكانت مجموعة ملثمة ظهرت في فيديو عبر الانترنت في العام 2017 ونسبت الى نفسها تسمية "سلمان الفارسي"، وقالت انها تتبع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقد كالت التهديدات حينها للإيرانيين بسبب مساندتهم نظام بشار الأسد.

مصادر حزب التوحيد نفت علاقتها بمجموعة الفيديو الذي ظهر اليوم، مشيرة الى انهم "شباب متحمس".

أما المصادر الأمنية فقالت لـ"النهار" انها تحقّقت في الفيديو "المشبوه" وتدرس تفاصيله لمعرفة مصدره وهوية الأشخاص الذين ظهروا فيه.

الادبيات التي تستخدم في الشريط المصور تبدو انسحاباً لخطابات وهاب واتهاماته التي تتزامن مع حمى جمود سياسي وتأزيم حكومي بلغ ذروته.