الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ماي تحذّر النواب قبل يومين من التّصويت على "بريكست": رفضه يؤدّي إلى خطر حقيقي

المصدر: "أ ف ب"
ماي تحذّر النواب قبل يومين من التّصويت على "بريكست": رفضه يؤدّي إلى خطر حقيقي
ماي تحذّر النواب قبل يومين من التّصويت على "بريكست": رفضه يؤدّي إلى خطر حقيقي
A+ A-

حذرت رئيسة الوزراء البريطانية #تيريزا_ماي اليوم النواب البريطانيين من أن رفض اتفاق "#بريكست" خلال التصويت التاريخي في البرلمان المقرر الثلثاء سيؤدي إلى "خطر حقيقي" يتمثل في بقاء بريطانيا في #الاتحاد_الأوروبي.

وسيصوت النواب البريطانيون مساء الثلثاء على "معاهدة الخروج" من الاتحاد الأوروبي التي تم التفاوض بشأنها مع بروكسيل طوال 17 شهرا. ويبدو أن إقرارها في مجلس العموم غير مؤكد بسبب الانتقادات العديدة التي يوجهها اليها حزب المحافظين الذي تنتمي إليه ماي وأحزاب أخرى.

والمعاهدة تخذل معظم مؤيدي "بريكست" الذين يتخوفون من بقاء دائم لبريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وكذلك المؤيدين لأوروبا الذين لا يزالون يأملون في العودة عن "بريكست".

وقبل يومين من التصويت الذي يهدد مستقبلها السياسي، حذرت رئيسة الوزراء مجددا من عواقب رفض الاتفاق، في حديث لصحيفة "مايل أون صنداي".

وقالت: "هذا يعني أن البلاد ستواجه مستقبلا مجهول المعالم مع خطر حقيقي بعدم تحقق بريكست أو الخروج من الاتحاد من دون اتفاق".

وتوجهت خصوصا إلى البرلمانيين المحافظين المستعدين لدفن المعاهدة، ملوحة بخطر الانتخابات التشريعية المبكرة واحتمال فوز جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال، وهو المعارض الرئيسي.

وقالت: "لدينا زعيم معارضة لا يريد سوى إجراء انتخابات عامة بغض النظر عن الكلفة على البلاد" مشيرة الى أن وصول كوربن إلى السلطة "خطر لا يمكننا المجازفة به".

وذكرت صحيفة "صنداي تايمس" أن ماي تستعد مع احتمال حصول انتكاسة كبيرة الثلثاء في مجلس العموم، للتوجه إلى بروكسيل لانتزاع تنازلات اخيرة، حتى لو اضطرت إلى تأجيل التصويت.

وأكد الوزير المكلف ملف "بريكست" ستيفن باركلي الذي حلّ اليوم ضيفا على برنامج "ذي أندرو مار شوو" الذي تبثه "بي بي سي" للدفاع عن الاتفاق، أن "التصويت سيتم الثلثاء". وقال: "إنه اتفاق جيد والاتفاق الوحيد"، منددا بالانتقادات للاتفاق التي تسببت باستقالة جديدة في الحكومة قدمها مسؤول كبير في وزارة الدفاع هو ويل كوينس.

وفي رسالة إلى رئيسة الوزراء نشرت على "تويتر"، انتقد النائب المحافظ "شبكة الأمان" التي نص عليها الاتفاق، وتقضي بابقاء بريطانيا في إتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، واعتماد توافق أكبر مع إقليم ايرلندا الشمالية في حال لم يتم إبرام اتفاق حول العلاقة المقبلة بين بروكسيل ولندن بعد فترة انتقالية من 21 شهرا تلي "بريكست"، المقرر في 29 آذار.

وإذ اشارت إلى استقالات أخرى ممكنة قبل تصويت الثلثاء، تحدثت صحيفة "صنداي تلغراف" عن حكومة على طريق "التفكك"، وخلفاء محتملين لماي بدءا بأحد أبرز خصومها بوريس جونسون، وزير الخارجية السابق المدافع عن "بريكست" من دون تنازلات.

وردا على سؤال عن إعلان ترشحه في حال رفض الاتفاق، قال جونسون اليوم لـ"بي بي سي" إنه "سيستمر في العمل" لتطبيق رؤيته الى "بريكست"، مهما كانت نتيجة التصويت الثلثاء.

وكان الجدل حول الاتفاق محتدما أيضا في شوارع لندن اليوم، مع مسيرة مؤيدة لـ"بريكست" يقودها اليميني المتطرف تومي روبنسون، بدعم من حزب "يوكيب" المناهض لأوروبا.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "تيريزا ماي خائنة"، في حين تظمت تظاهرة أخرى مضادة في العاصمة البريطانية في الوقت نفسه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم