الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الفرنسيّون ينتظرون ردّ ماكرون "ربما الإثنين"... فيليب يدعو "السترات الصفراء" إلى الحوار

المصدر: "أ ف ب"
الفرنسيّون ينتظرون ردّ ماكرون "ربما الإثنين"... فيليب يدعو "السترات الصفراء" إلى الحوار
الفرنسيّون ينتظرون ردّ ماكرون "ربما الإثنين"... فيليب يدعو "السترات الصفراء" إلى الحوار
A+ A-

تتوجه الأنظار اليوم في #فرنسا إلى الرئيس #إيمانويل_ماكرون في انتظار الرد على الأزمة، غداة يوم رابع من تعبئة "#السترات_الصفراء" التي ما زالت قوية، وأفضت إلى أعمال عنف وعدد قياسي من المعتقلين.

بعد أسبوع من مشاهد العصيان في #باريس، وعلى الرغم من تحذيرات السلطات، لم يتخل المتظاهرون في هذه الحركة الشعبية غير المسبوقة، عن التجمع في العاصمة الفرنسية ومدن أخرى شهدت هي أيضا حالات فلتان.

وعلى المستوى الوطني، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسي أن 136 ألف شخص شاركوا في تحركات السبت، من تظاهرات ونصب حواجز واعتصامات. وفي باريس، كان عددهم أكبر من المشاركين في 1 كانون الأول، إذ بلغ 10 آلاف (مقابل 8 آلاف الأسبوع الماضي).

ولتجنب مشاهد أقرب إلى حرب شوارع، أوقفت السلطات عددا قياسيا من الأشخاص في باريس، وفقا لأرقام الشرطة اليوم. وهذا العدد أكبر بكثير من عدد الذين أوقفوا في 1 كانون الأول، وبلغ 412 شخصا.

وتكررت السبت مشاهد أعمال العنف من إطلاق الغازات المسيلة للدموع في محيط جادة الشانزيليزيه وتكسير واجهات وإحراق سيارات في باريس، وكذلك صدامات في مدن كبيرة، مثل بوردو وتولوز ومرسيليا ونانت، وإغلاق شوارع وحواجز على طرق.

لكنها لم تصل إلى حجم مشاهد حرب الشوارع التي سجلت قبل أسبوع، وأذهلت العالم عند قوس النصر، أحد المواقع الرمزية لفرنسا، وفي عدد من الأحياء الراقية في العاصمة.

وعبّرت رئيسة بلدية باريس آن ايدالغو عن أسفها مساء السبت "لمشاهد الفوضى" و"الأضرار التي لا تقدر" للاقتصاد ولصورة المدينة. وصرح زعيم حزب الجمهوريين اليميني المعارض لوران فوكييه بأن "العديد من الفرنسيين، خصوصا التجار، شهدوا سبتا أسود".

وكانت السلطات الفرنسية قررت اتخاذ إجراءات أمنية "استثنائية" تتمثل في نشر 89 ألفا من عناصر قوات حفظ النظام، بينهم 8 آلاف في باريس مدعومين بآليات مدرعة تابعة للدرك، تستخدم للمرة الأولى في العاصمة.

وأغلقت مواقع سياحية عدة، بينها برج ايفل ومتحف اللوفر وعدد من المحلات التجارية والمراكز التجارية الكبيرة.

وصرح رئيس الوزراء ادوار فيليب بأنه "حان وقت الحوار". وأضاف: "أصبح علينا إعادة نسج الوحدة الوطنية" التي تعرضت لهزة في هذا التمرد الشعبي غير المسبوق الذي ولد على شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت.

وأكد فيليب مساء السبت أن الرئيس ماكرون "سيتحدث"، ربما الاثنين، و"سيعود إليه أمر اقتراح الإجراءات" ليتاح "لكل الأمة الفرنسية أن تجتمع من جديد".

وأمضى رئيس الدولة الذي استهدفته هتافات متكررة خلال التظاهرات التي طغى عليها شعار "ماكرون استقل"، ولم يدل بأي حديث علني طوال الأسبوع، السبت في قصر الإليزيه، محاطا بقوة أمنية كبيرة. وقد ترك لرئيس الوزراء مهمة التوجه إلى البرلمان ووسائل الإعلام.

وعبّر وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير مساء السبت عن ارتياحه الى "وضع حد (...) لتصاعد العنف"، ولأن "حراك مثيري الشغب (...) كُسر".

واتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السلطات الفرنسية "باستخدام غير متكافئ للقوة"، بينما رأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن باريس شهدت من جديد "يوما حزينا".

من جهتها، أطلقت السلطات الفرنسية عمليات تدقيق مع تزايد حسابات الكترونية مزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي تهدف إلى تضخيم حركة "السترات الصفراء"، على ما ذكر مصدر قريب من الملف. وأوضح أن "الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني" كلفت تنسيق عمليات التحقق الجارية.

وأوضح مصدر آخر أن الاستخبارات الفرنسية حذرة جدا من التلاعب بالمعلومات. لكن لا يزال من المبكر بت صحة معلومات نشرتها صحيفة "التايمس" البريطانية التي أكدت أن مئات الحسابات المزيفة التي تدعمها روسيا تسعى إلى تضخيم ثورة "السترات الصفراء".

وفي الوقت نفسه، شارك آلاف الأشخاص في مسيرات جرى معظمها بهدوء من أجل المناخ في عدد من المدن الفرنسية. وارتدى جزء منهم سترات صفراء، داعين إلى التحرك في مواجهة "وضع المناخ الملح" و"الوضع الاجتماعي الملح" معا.

ويبدو أن التنازلات التي قدمتها السلطات، خصوصا إلغاء الزيادة على رسوم المحروقات، أدت قبل كل شيء إلى إضعاف رئيس الوزراء الذي كان يدافع عن قرار بتعليق هذه الزيادة، قبل أن تتخذ الرئاسة فجأة قرارا مخالفا لطرحه.

والسؤال المطروح حاليا هو هل سيتم إعلان تغيير حاسم في السياسة الاجتماعية أو "الابقاء على توجه" الإصلاحات؟

من جهته، تحدث جان لوك ميلانشون، زعيم كتلة حزب "فرنسا المتمردة" اليساري الراديكالي، السبت عن "حل" الجمعية الوطنية، معتبرا أن ذلك سيشكل مخرجا "معقولا" للأزمة.

وسيقدم نواب من هذا الحزب وآخرون شيوعيون واشتراكيون الإثنين مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة، يفترض أن تناقش الأربعاء أو الخميس، لكنها لا تحظى بأي فرصة لإقرارها.

ومن بلجيكا، دعت رئيسة حزب التجمع الوطني اليميني القومي مارين لوبن التي تطالب بحل الجمعية الوطنية أيضا، ماكرون بـ"إجراءات قوية وفورية" للتجاوب مع "معاناة" المحتجين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم