الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الراعي من بكركي: نناشد المسؤولين الإفراج عن الحكومة

الراعي من بكركي: نناشد المسؤولين الإفراج عن الحكومة
الراعي من بكركي: نناشد المسؤولين الإفراج عن الحكومة
A+ A-

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وبولس عبد الساتر، امين سر البطريرك الاب شربل عبيد، في حضور قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، النائب السابق نعمة الله ابي نصر، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري، الشيخ سعد فوزي حمادة، عائلة المرحوم يوسف بطرس ابي رميا، مختار بلدة درعون - حريصا طوني صقر، الفنان طوني حنا، وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان "إسمه يوحنا" (لو 63:1)، وفي الشأن السياسي، قال: "في عظة الجبل، المعروفة بالتطويبات وبدستور الحياة المسيحية، قال الرب يسوع: طوبى للرحماء فإنهم يرحمون (متى 7:5). هذا التبادل يدعو كل إنسان ليكون رحيما في كل عمل وموقف. بهذه الطوبى نتوجه إلى المسؤولين السياسيين عندنا المدعوين لخدمة الخير العام الذي منه خير الإنسان وكل الإنسان، راجين أن يفتحوا قلوبهم لقبول عطية الرحمة، ولممارستها في مسؤولياتهم، بدءا من السلطة العليا في الدولة، فإلى السلطات التشريعية والإجرائية والإدارية والقضائية. نناشدهم العمل على التحلي بمشاعر الرحمة، فتتبدل حياتهم ونظرتهم، ويخرجوا من سجن عتيقهم، وسجن مطالبهم ومواقفهم، ويفرجوا عن ولادة الحكومة الجديدة رحمة بالوطن المتقهقر والمتفكك، وبالشعب الذي يفتقر ويتضور جوعا، ويهاجر نحو بلدان أفضل، ورحمة بالاقتصاد الذي يتعثر ويتسبب بإقفال العديد من المؤسسات الصناعية والتجارية. فلو دخلت الرحمة قلوبهم طيلة السبعة أشهر منذ تكليف رئيس الحكومة، لأفرجوا عن الحكومة الجديدة، وتخطوا مصالحهم، وصححوا نياتهم. وبدلا من التعلق بالحرف والتعثر بشرحه، فليذهبوا واضعين بلادنا فوق كل اعتبار، وليتراجعوا عن عقدهم المفروضة من هنا وهناك وهنالك. مرة أخرى نناشدهم ونقول: لا يحق لكم إهمال الدولة في مؤسساتها وشعبها وكيانها. فأنتم لستم أسياد الدولة بل خدامها، تماما كما قال الرب يسوع في إنجيله: من أراد أن يكون بينكم الأول، فليكن للجميع خادما: (مر 43:10)". 

وختم: "إننا نلتمس من الله الغني بالرحمة، أن يملأ قلب كل إنسان بهبة الرحمة لكي نعيش معا بفرح وسعادة في الخدمة والرسالة والعطاء. عندها نستطيع أن نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم