"للصبر حدود" عند عون... والحريري يحرّم رقم 32

كان من المتوقع ان التأخير الحاصل في تأليف الحكومة سينعكس سلباً على العلاقة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وهذا ما حصل بالفعل في الساعات الـ 48 الاخيرة، حيث وقع الشرخ بينهما. وتوجه دوائر بيت الوسط انتقادات شديدة اللهجة ضد الوزير جبران باسيل، وتحمّله هنا مسؤولية عدم نقل وجهات نظر الحريري ورسائله بأمانة تامة الى قصر بعبدا. وجاء البيانان التوضيحيان من بعبدا وبيت الوسط امس ليزيدا صورة المشهد سوداوية سياسية أكثر. وما اراد عون قوله الى كل من يهمه الأمر انه "للصبر حدود". وان كل ما يقدم عليه لا يخرج من مساحة اختصاصه، وان من حقه توجيه رسالة الى البرلمان بموجب الدستور وتوضيح كل الامور. وما قصده عون بـ"الخيارات الاخرى" لم يقصد بها الاشخاص انما استنباط حلول تؤدي الى التأليف المنتظر.ونتيجة سوء مقاربة معضلة تشكيل الحكومة، أدى هذا الامر الى ابداء عون جملة من الملاحظات حيال حقيقة موقفه حيث كان صريحاً مع الحريري اثناء وجودهما في افتتاح المكتبة الوطنية عندما طالبه الاول بضرورة التعجيل في اتمام التشكيلة الوزارية، وانه لا يستطيع ان ينتظر اكثر، وان البلد لم يعد يتحمل كل هذا التأخير. وجاءه الرد من الحريري سريعاً بأنه يريد ايضاً الخلاص من مشوار التأليف والتفرغ للعمل...