الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

فرنسا... دروع في مواجهة "السترات"

فرنسا... دروع  في مواجهة "السترات"
فرنسا... دروع في مواجهة "السترات"
A+ A-

شهدت فرنسا توتراً شديداً عشية تظاهرات جديدة لذوي "السترات الصفر" تثير مخاوف من تكرار أعمال العنف والشغب التي شهدتها باريس السبت الماضي، وهو سيناريو تسعى الحكومة الى تفاديه بأي ثمن، واصفة حركة الاحتجاج بأنها "وحش" خارج عن السيطرة.

وحذر وزير الداخلية كريستوف كاستانير قبل ظهر أمس من أن "القوة ستبقى للقانون"، عارضاً تدابير أمنية "واسعة النطاق ستتخذ لهذه المناسبة، ومنها استخدام عربات مدرعة لقوات الدرك قادرة على إزالة السواتر التي قد ينصبها المحتجون في العاصمة كما حصل في الأول من كانون الأول، في مشاهد انتشرت في أنحاء العالم.

وتكرر السلطات التنفيذية أنها في حال يقظة قصوى، داعية الفرنسيين إلى التحلي بالروح الجمهورية، وهي لا تخفي قلقها من مخاطر انزلاق الوضع ربما إلى ما يشبه التمرد.

وقال كاستانير إن "الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت ولادة وحش خرج عن سيطرة مبتكريه"، واصفاً بذلك حركة "السترات الصفر" التي باشرها فرنسيون من الطبقات المتواضعة تنديداً بسياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية، غير أنها باتت ترفع فيها شتى المطالب والاحتجاجات وأخر المنضمين إليها طلاب الثانويات.

وتراجعت الحكومة عن زيادة الضريبة على الوقود، الأمر الذي أشعل الأزمة في الأساس، غير أن ذلك لم ينجح في وقف حركة لا قادة لها ولا هيكلية منظمة، تتطور خارج الاطر المحددة.

وسينشر 89 ألف شرطي ورجل درك في أنحاء فرنسا لتفادي تكرار مشاهد الاسبوع الماضي من مواجهات تحت قوس النصر وحواجز مشتعلة في الأحياء الراقية وأعمال نهب ودخان قنابل الغاز المسيل للدموع سعياً الى تفريق ذوي "السترات الصفر" ومرتكبي أعمال التخريب.

ووصف المدير العام للدرك الوطني ريشار ليزوري التدابير التي ستعتمد اليوم بأنها "غير مسبوقة".

وتتحدث بعض الشعارات التي تطلَق على مواقع التواصل الاجتماعي، الوسيلة الرئيسية لتنظيم تحركات "السترات الصفر"، بشكل واضح عن تغيير للنظام أو عن رحيل الرئيس إيمانويل ماكرون الذي لا يزال يلزم الصمت حتى الآن، غير أنه من المفترض أن يلقي كلمة عن هذه الأزمة الخطيرة مطلع الأسبوع المقبل.

وأعلنت نقابة الشرطة الفرنسية "فيجي" إضراباً مفتوحاً يبدأ اليوم تزامناً مع الإضراب الذي أعلنه ذوو "السترات الصفر".

وستكون باريس مشلولة اليوم مع إقفال برج إيفل ومتحفي اللوفر وأورسي ومركز بومبيدو والمتاجر الكبرى ومسرح الأوبرا، كما سيطاول الإقفال المقاطعات، فيما ينشر جهاز الدولة وسائله بقوة.

وأوصت السفارة الأميركية الخميس رعايا الولايات المتحدة في باريس بأن "يتفادوا الظهور ويتجنبوا التجمعات"، فيما حضت الحكومة البلجيكية مواطنيها الذين ينوون التوجه إلى باريس على "تأجيل سفرهم".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم