الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الشرخ الأخطر بين الرئيسين يهدّد التسوية

Bookmark
الشرخ الأخطر بين الرئيسين يهدّد التسوية
الشرخ الأخطر بين الرئيسين يهدّد التسوية
A+ A-
قد يكون أكثر المواقف تعبيرا عن خطورة تداعيات أزمة تأليف الحكومة والذي تزامن مع تصاعد مفاجئ لانتكاسة بل لشرخ بين بعبدا و"بيت الوسط " التحذير الذي اطلقه السفير الفرنسي برونو فوشيه من فقدان لبنان دعم المجموعة الدولية في المقررات التي انتهت اليها مؤتمرات باريس وروما وبروكسيل ما دام لبنان عاجزا عن تأليف الحكومة (ص3). وهو تحذير اقترن بدعوة فرنسية ملحة الى تشكيل الحكومة الجديدة واعتمد الرسالة المباشرة الى المسؤولين والافرقاء السياسيين، وقت كانت ترتسم ملامح ازمة اضافية أدى اليها التعطيل التصاعدي لولادة الحكومة والحصار المتواصل بالتعقيدات المفتعلة لاهداف باتت معروفة ولا تنحصر بالاطار الداخلي. لكن الشرخ الذي نشأ بين بعبدا و"بيت الوسط" شكل واقعياً هدية تطوعية مجانية لمعطلي الحكومة بل زودهم زخما اضافيا للتضييق على الرئيس المكلف سعد الحريري الذي اضطر الى معالجة الواقع الجديد باعادة وضع النقاط على الحروف. كما ان رئاسة الجمهورية التي اضطرت الى توضيح ما نقل مضخماً عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في شأن الرسالة الرئاسية الى مجلس النواب (ص4 ) وجدت نفسها أمام ردود فعل حادة من "نادي" رؤساء الحكومة السابقين الذين يدعمون بقوة موقف الرئيس الحريري، علماً ان الخلفية الواضحة للتأزم الجديد بدت في توجس القريبين من "بيت الوسط " من اتجاهات رئاسية الى الانقلاب على تكليف الرئيس الحريري، وهو أمر مخالف تماما للدستور ولا تبيحه صلاحية رئيس الجمهورية وحقه في توجيه رسالة الى مجلس النواب. ذلك ان الرسالة لا مفاعيل عملية لها ولا صلاحية تاليا لمجلس النواب في أي أمر يعود الى التكليف الذي يستمر بقوته الدستورية بعد الرسالة كما قبلها.لذا اثار تلميح الرئاسة الى موقف ما يمكن ان يتخذه مجلس النواب بعد توجيه الرسالة الرئاسية اليه تساؤلات عن الدوافع التي أملت هذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم