الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

القِيَم والشرائع بين المطلق والنسبيّ

المطران كيرلس بسترس
المطران كيرلس بسترس
Bookmark
القِيَم والشرائع بين المطلق والنسبيّ
القِيَم والشرائع بين المطلق والنسبيّ
A+ A-
يعيش الإنسان في مجتمع يستقي منه القيم التي توجّه سلوكه. لا أحد يخترع القيم، بل يكتشفها الإنسان عندما يكتشف جوهر طبيعته الإنسانيّة. لذلك فالقيم مشترَكة بين جميع الناس، لأنّ الطبيعة الإنسانيّة هي كذلك. وعلى هذا الأساس يمكن أن يعيش الناس في مجتمع يتشارك جميع أفراده في القيم عينها. هذه القيم هي مطلقة، لكنّ تطبيقها يختلف باختلاف الأزمان واختلاف الأوضاع التي يعيش فيها الناس. القيم مطلقة، لكنّ تطبيقها نسبيّ. ولأنّ تطبيقها نسبيّ فهو خاضع للتطوّر. المطلق لا يتغيّر، أمّا النسبيّ فيتغيّر. الحريّة، على سبيل المثال، قيمة إنسانيّة مطلقة. لكنّ تطبيقها خضع لتطوّر دام أجيالاً، إلى أن تثبّتت في إعلان الشرعة العالميّة لحقوق الإنسان. كذلك الحفاظ على الحياة قيمة مطلقة. وقد عبّرت عنها الوصيّة القائلة: "لا تقتل". وكذلك القول عن باقي الوصايا. فاحترام ممتلكات الغير قيمة مطلقة، عبّرت عنها الوصيّة القائلة: "لا تسرق". واحترام صيت الغير هو أيضًا قيمة مطلقة، عبّرت عنها الوصيّة القائلة: "لا تشهد بالزور".القيم تعلنها الأديان بشكل "وصايا"، وتطبّقها في شرائع تختلف باختلاف ظروف الحياة. وبما أنّ ظروف الحياة تتغيّر فالشرائع لا بدّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم