لبنان في دوامة مسؤولين "غير مسؤولين"!

تكشف مصادر اقتصادية بارزة ان الازمة الاقتصادية في لبنان قد تكون اصبحت اكثر خطرا في هذه المرحلة من الازمة السياسية حتى لو كان عنوانها وفق رأي جهات عدة استقواء "حزب الله" وتسلطه على القرار اللبناني. فمع ان الحزب يشكل في رأي هذه المصادر جزءا من الاشكالية الكبيرة التي يعاني منها لبنان حتى على الصعيد الاقتصادي، فان المخاطر الماثلة على هذا الصعيد لا تقع كلها من ضمن مسؤوليته بل من ضمن اعتبارات اخرى ايضا. وتستشعر هذه المصادر هذه المخاطر في الوقت الذي لا يبدي المسؤولون حكمة كافية من اجل التخلي عن مصالحهم من اجل منع انهيار الوضع الذي غدا صعبا لا بل صعبا جدا. وتشبه هذه المصادر ما يجري بموضوع انطلاق الحرب الاهلية في السابق اما بسبب خلاف على "لعبة كلل" او لاي سبب تافه بحيث ان الانزلاق الكبير الذي يتجه اليه البلد لا يعيره المسؤولون اي اهتمام من ضمن اعتباراتهم. والموضوع اقله في الاطار المعلن هو توزير نائب من سنة 8 آذار علما ان "حزب الله" حذر على لسان مسؤوليه من ان البلد على شفير الانهيار ما يثير تساؤلات اذا كان اي نائب يستحق ان تتم المخاطرة باستقرار البلد اقتصاديا من اجل توزيره. فاي اهمية، في ضوء السيناريو الكارثي الماثل امام اعين اللبنانيين ويقلق راحتهم، تبقى امام...