اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لبنان الأسطورة بلد الحضارات والآثار. ميّزه الخالق بجمال طبيعته الساحرة. سلاسل جبليّة تربط شرقه بغربه، حاملةً على أكتافها شلّالاتٍ تتدفّق لتستلقي في الوديان قبل وصولها الى البحر. هو قطعة من السماء تدحرجت فاصطدمت بكوكب الأرض، وكسته باللبنان فسمّي لبنان. وهو محطّ أنظار العالم وبوّابة الشرق على الغرب، ويمتدّ على طول شاطئ البحر المتوسّط.
لكن، يا ليت البشر فيه حافظوا عليه. الطبيعة الخلّابة تتضرّر، والنفايات تنتشر في كلّ مكان، والهواء الملوّث يخترق الأمكنة. فهل يجوز أن نسمح بذلك؟ هل يجوز أن نشوّه الأمانة؟ نعم إنها أمانة. أليست قطعة من السماء؟ أليست جبال لبنان مسكن الآلهة؟ لِمَ نشوّه النعمة؟ لِمَ لا نجد حلّاً لمشكلة التلوّث؟
الوضع ليس صعباً. يكفينا العزم والاصرار. فلنبدأ من بيوتنا ونفرز النفايات لاعادة تدويرها، ولنزرع الأشجار. لبنان أجمل الأوطان، فيا أيها اللبنانيون، هل تريدون توريث أولادكم وطناً أو جحيماً؟
جنيفر الزغبي
مدرسة مار الياس لراهبات العائلة المقدّسة المارونيات - محطة بحمدون.
