تقويم عميق لـ"حزب الله" للتحركات الاسرائيلية: تتصل بما سبقها لكنها عاجزة عن حرب الآن

التزاماً بالقاعدة "الذهبية المزمنة" لديه وفحواها: العزوف عن أي رد سلبي او ايجابي او توضيحي على اية مزاعم او اقاويل يطلقها قادة الكيان العبري حول اية قضية تتصل بـ"حزب الله" وبتحركاته واستعداداته المفترضة، بقي الحزب خلال الساعات الـ36 الماضية معتصماً بالصمت حيال ما صار يُعرف بعملية "درع الشمال" التي اطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وجذب من خلالها الاضواء والعيون نحو ما اعتبره خطراً داهماً بفعل أنفاق نجحت قوات النخبة لدى الحزب في حفرها من داخل الاراضي اللبنانية الى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة كواحدة من الطرق والسبل المفترض ان تسلكها وحدات الحزب التي دُرّبت وأعدّت للحظة الولوج الى مستوطنات الجليل الاعلى المتاخمة للاراضي اللبنانية ومن ثم السيطرة عليها.وفيما اتخذ جمهور الحزب هذا الامر مادة تندُّر وفكاهة يبدي عبرها فرحته بحال الارتباك واللاتوازن التي تسود العدو الذي اعتاد التغطرس وعدم الافصاح عما ينفذه، كان طبيعياً ان يلتزم الحزب الصمت رافضاً الاجابة عن أي سؤال يتصل بهذه الحركة الاسرائيلية. لكن ذلك لا يعني اطلاقاً انه لم تكن لديه ردة فعل معينة، آنية ومستقبلية، يمكن تلخيصها بعنوانين اساسيين:الاول، ان قادة الحزب لم يكتموا مشاعر الفرح والابتهاج وهم يشهدون على لجوء العقل الاستراتيجي الاسرائيلي الى حفلة رياء وتلفيق مكشوفة مؤداها ان "عدونا الاساسي (اي الحزب) بات يخيفنا فعلياً،...