الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سعودية تترك هدايا للغرباء في المقاهي... ما قصتها؟

جاد محيدلي
سعودية تترك هدايا للغرباء في المقاهي... ما قصتها؟
سعودية تترك هدايا للغرباء في المقاهي... ما قصتها؟
A+ A-

ماذا يكون شعورك إذا دخلت إلى أحد المقاهي واكتشفت أن هناك شخص مجهول ترك لك هدية؟ وكيف تشعر إن كانت هذه الهدية عبارة عن رسومات؟ هذا ما تفعله بالتحديد الفنانة السعودية، فاطمة الداود، في كل مرة تزور بها أحد مقاهي المملكة. إذ تجلس على طاولتها، وتُباشر في تحضير لوحتها التش تتضمن وجوه متعرجة وعيون كبيرة، ومن ثم تتركها على الطاولة للشخص التالي.

وفي تفاصيل القصة، عادة ما كانت الفنانة السعودية تذهب إلى المقاهي للقراءة أو العمل أو حتى الرسم. وفي أحد الأيام، اقترحت عليها شقيقتها أن تترك لوحتها التي كانت ترسمها، كهدية لأشخاص آخرين. وشعرت الداود بالحماسة لهذه الفكرة، ولم تتردد في تطبيقها. وبعد 7 ساعات من ترك لوحتها الأولى، تلقت الفنانة السعودية رسالة عبر موقع "انستغرام" من شخص غريب، كان يشكرها على هديتها غير المتوقعة، الأمر الذي ضاعف من سعادتها.

ومنذ ذلك الوقت، لم تتوقف الداود عن رسم اللوحات وتقديمها كهدية للغرباء، إذ تحمل معها رسالة مكتوباً عليها: "This gift is for the next person sitting here"، أي "هذه الهدية للشخص الذي سيجلس هنا". وأوضحت أن العطاء هو بمثابة وسيلة للشعور بالرضا، ومشاركة لوحاتها مع الآخرين، يجعلها تشعر بالامتنان، معتقدةً بأن هذه الأعمال الصغيرة سيكون لها تأثير إيجابي علينا جميعاً. وتهدف الداود إلى ترك تأثير إيجابي في الأشخاص، حتى إذا كانوا صغاراً في السن، بالإضافة إلى نشر ثقافة الفن في جميع أنحاء البلاد، وتقديره بكل أنواعه.

وتغلب على لوحات الداود أشكالاً كرتونية مختلفة لوجوه أشخاص خياليين، وتعتبر الفنانة السعودية أن الوجه الإنساني هو مركز العواطف، وذلك كونه يعكس مشاعرنا وأفكارنا المعقدة. وبالنسبة إلى ردة فعل الأشخاص، فهناك من يعتبر هذه الرسومات مثيرة للاهتمام، وهناك من يعتقد بأنها غريبة. وتراود الفنانة السعودية مشاعر مختلطة عند ترك لوحتها للغرباء، إذ تشعر بالحماسة والإثارة، كون جزءٍ منها يغادرها إلى مكان مجهول. وفي بعض الأحيان، تنزعج من فكرة أن لوحاتها قد يكون مصيرها في سلة المهملات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم