الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الحملة الوطنيٌة للحفاظ على مرج بسري تردّ على حديث أبي خليل

الحملة الوطنيٌة للحفاظ على مرج بسري تردّ على حديث أبي خليل
الحملة الوطنيٌة للحفاظ على مرج بسري تردّ على حديث أبي خليل
A+ A-

أعلنت الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري في بيان، انّه "في خلال حديث لإذاعة لبنان، صدر عن وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل كلاماً يتّهم فيه معارضي السدود العشوائيّة بالإنخراط في مشاريع أعداء لبنان. وإذ ترفض الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري النزول إلى هذا المستوى من التخاطب، تؤكّد أنّ ما ورد في حديث الوزير أبي خليل تشوبه مغالطات علميّة عديدة وافتراءات غير مقبولة.


أوّلاً، إنّ الأنهار لا تُعتبر هدراً للمياه، بل هي جزءٌ أساسي من دورة المياه الطبيعيّة ومكوّن رئيسي للنظم البيئيّة في الأودية. أمّا الهدر الفعلي فهو في شبكة المياه المهترئة حيث تفوق نسبة التسرّب ال40% بفضل الفساد وسوء الإدارة، إضافةً إلى الإهمال والعشوائيّة في إدارة المياه الجوفيّة التي تُعتَبر ثروة لبنان الأولى والتي تركتها الدولة للخصخصة والتعدّيات. كما أنّ الهدر هو في تلويث الأنهار والبحيرات الموجودة أصلاً والتي أصبحت غير قابلة للإستعمال المنزلي والري الزراعي.


ثانياً، إنّ السدود لا يمكن أن تكون حلّاً للتغيّر المناخي كونها إحدى أخطر مسبّباته. فالدراسات العلميّة تؤكّد أنّ السدود هي مصدر رئيسي لانبعاث غاز الميتان السام والمؤدّي للإحتباس الحراري. كما أنّ محاربة التغيّر المناخي لا تكون بتدمير ما تبّقى من غابات لبنان وإزالة ملايين الأشجار المعمّرة التي تمتصّ ثاني أكسيد الكربون، مثلما حصل في وادي نهر ابراهيم ووادي نهر الجوز وبقعاتة كنعان وبلعا وغيرها من المناطق المنكوبة بيئيّاً.


ثالثاً، إنّ مشاكل سدّ بسري ليست أوهاماً كما ادّعى الوزير. فالسد سيؤدّي إلى تدمير 6 مليون متر مربّع من الغابات والأراضي الزراعيّة الخصبة والمواقع الأثرية شديدة الاهمّيّة. كما أنّه سيزيد الدين العام عبر استدانة ما يفوق 600 مليون دولار مع فوائد من البنوك الدوليّة. وسوف يُبنى السدّ على فالق زلزالي ناشط، ما يشكّل خطراً كبيراً على سلامة القرى المجاورة بحسب الخبراء الجيولوجيّين. ولقد تقدّمت الحملة الوطنيّة للحفاظ على مرج بسري بعدّة حلول أقلّ كلفة وأكثر فاعليّة لتأمين المياه، بدءاً بإصلاح شبكة المياه ووقف الهدر والتعدّيات، مروراً بإصلاح قطاع المياه الجوفيّة واعتماد تقنيّات إعادة التخزين، وصولاً إلى استثمار الينابيع البحريّة العذبة التي تفوق كميّاتها ستّة أضعاف القدرة الإستيعابيّة لسد بسري المزعوم.


أخيراً، إنّ تجربة وزارة الطاقة في بناء السدود وإدارتها أثبتت فشلاً زريعاً أوقع لبنان في خسائر اقتصاديّة وبيئيّة هائلة. فقد تحوّل سدّ القرعون إلى بحيرة مجارير، وفشل سد بريصا في تجميع المياه بسبب طبيعة الأرض غير الملائمة، وأدّى سد بلعا إلى خسائر ماليّة غير محسوبة، وتسبّب بناء سد جنّة بتلويث نهر ابراهيم وتدمير أحد اغنى أودية لبنان بالتنوّع البيولوجي.


إنّ ما يخدم مصالح العدوّ هي في الواقع المشاريع التي تزيد من ديون لبنان وتدمّر ما تبقّى من ثرواته الطبيعيّة والأثريّة وأراضيه الزراعيّة. ولقد أثبت المواطنون وعياً كبيراً لمخاطر هذه المشاريع من خلال إقبالهم على توقيع عريضة "أنقذوا مرج بسري" التي تطالب بالتراجع عن بناء سد بسري. وتأتي هذه التواقيع بمثابة أفضل رد على افتراءات وزير الطاقة واتّهاماته.

للتوقيع على العريضة الإلكترونيّة: https://bit.ly/2BoxjGR".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم