... أمّا وقد هدأت الامور نسبياً بعد أحداث الجاهلية السبت الماضي، وانتهت مفاعيل عراضات القوة والتحديات والكلام العالي السقوف، فان جميع المعنيين انصرفوا بطبيعة الحال الى استخلاص النتائج ومقايسة حسابات حقل التوقعات والرهانات على بيدر النتائج لدى كل طرف كان له ناقة او جمل في الحادث الدراماتيكي الذي حبس الانفاس لبعض الوقت."حزب الله" يتصرف بوضوح تصرف المتعقل الذي كبح بهذا السلوك البارد جماح الكل وعقلن الامور التي انفلتت من كل عقال في لحظة معيّنة، وهو ما عبّر عنه بصراحة احد نواب الحزب نواف الموسوي، مؤكداً في الوقت عينه انه ليس في وارد التخلي عن حليفه في الساحة الدرزية كما فعل معه في كل الساحات الاخرى.لم يجرِ الحزب فعلاً أي اتصال مباشر بالرئيس سعد الحريري، لكنه بادر الى ايصال رسالة واضحة اليه في ذروة الاحتدام مفادها ان "لصبره حدوداً وان ما يجري بالغ الخطورة ويهيىء المسرح لفتنة قد لا تبقي ولا تذر، فضلاً عن أن التلاعب بالمعادلات هو خط أحمر"، رغم انه افصح قبل الحادث عن "امتعاضه" من الكلام الذي صدر عن حليفه الوزير السابق وئام وهاب،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول