الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

العودة إلى كمال جنبلاط

رشيد درباس
رشيد درباس
Bookmark
A+ A-
مفهوم الأدب هو احترام النفسواحترام الآخرين، ومن لا يحترم نفسه فكيف يصح له أن يتوجه إلى الآخرين بالاعتبار والاحترامكمال جنبلاط (أدب الحياة)تزاحمت الموضوعات في ذهني على مساحة المقال الضيقة، رغم أنني عقدت العزم، في افتتاحيتي السابقة على الاهتمام بالأمور الثانوية، لأن الأمور الكلية خرجت من تحت السيطرة والإرادة، وأصبحت مرتهنة للمشغلين الخارجيين. ولكنني متأكد الآن من أننا محكومون بالشلل التام، لأن " الثانويات" التي دعوت للاهتمام بها يجري تجميدها بوساطة القلوب الباردة التي اتخذت قراراً مبرماً بتحويل الدولة إلى ثلاجة تستهلك الطاقة الكهربائية كلها، خدمة للظلام ومنعاً لسريان الحرارة في أوصال الوطن. فهل من تبرير تقني للعتمة المستدامة سوى العتمة السياسية؟ وهل من تفسير علمي لتراكم النفايات في الشوارع، سوى النفايات السياسية التي تحدث عنها الرئيس تمام سلام؟أما رأينا كيف يستغيث الاقتصاد ويستجدي تأليف حكومة ولو ورقية فيؤجل طلبه إلى بعد خمسة شهور، ثم إلى بعد بعد خمسة شهور، فيما نواقيس الخطر تتثاءب دقاتها على أبواب الأسماع، التي أعارتنا قلوباً صماء؟دعوت في مرة سابقة لاسقاط التورية، واللجوء إلى الكلام غير المباح، لأننا، وقد أخذتنا دوامة الصراعات والبذاءات والخطابات، غفلنا عن أجيال جديدة، تنظر إلينا بسذاجة الدهشة، وبراءة الأزدراء. أمس زارتني في منزلي في طرابلس ثلاث فتيات من "الكوليج بروتستانت" يبحثن لدى وزير سابق للشؤون عن دور يمكن أن تقوم به الشبيبة لمكافحة الفقر، فلم أجد جواباً سوى كلمة واحدة وهي "الوطنية"، لأنها وحدها التي تخرج الناس من مربعاتهم المذهبية، ووحدها تطلق العنان لعجلة الدولة لتكون هناك فرص للتنمية وامتصاص...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم