قطر خارج "أوبيك"... فوضى نفطية أم موقف سياسي؟

تخرج قطر، وهي عضو في "أوبيك" منذ 1961، للتركيز على انتاج الغاز السائل، كما أفاد وزير الطاقة سعيد شريدة الكعبي ، في ذريعة لا تخفي الخلفية السياسية للقرار المتعلقة بالطريق المسدود الذي وصلت اليه الوساطات لانهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017، والضغوط المتزايدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب على المنظمة.الا أن قرارها المفاجئ يثير شكوكاً في دور المنظمة التي تحدد سقف الانتاج النفطي للدول الأعضاء من أجل ضبط الاسعار في السوق العالمية. وتنتج قطر نحو 600 ألف برميل من النفط يومياً، وتأتي في المرتبة الـ17 بين كبرى الدول المنتجة للنفط الخام في العالم، استناداً موقع "وورلد انفو" المتخصص، وفي المرتبة الـ11 بحسب موقع "بلومبرغ".وتنتج قطر اثنين في المئة فقط من احتياط النفط العالمي، بناء على نشرة حقائق العالم التي تصدرها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي".وفي المقابل، تعتبر قطر المنتج والمصدر العالمي الأول للغاز الطبيعي المسيل. وقد ساهمت الأرباح التي حققتها الامارة من هذا القطاع في جعلها إحدى أغنى دول العالم وتمكنت من الفوز باستضافة نهائيات كأس العالم المقبلة لكرة القدم سنة 2022.وفي ظل هذه الارقام، يرى خبراء أن انسحاب قطر من "أوبيك" لن تكون له تداعيات كبيرة. وقال مدير برنامج سياسة الطاقة والأمن في الشرق الأوسط...