الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

جبران تويني: الثورة والتغيير

علي منتش
A+ A-

صفتان لازمتا جبران تويني وكتاباته. وهما، في حضورهما المباشر أو الخفي، تصيبان مأزق اللبنانيين، ودولتهم، منذ عقود، اذ أن الكتابة عنده بدت كأنها سلسلة مستمرة في تأكيد أهميتهما، والدفع في اتجاههما: الثورة والتغيير. هذه نقطة محورية في التزام الصحافي قضايا شعبه. وكل فكرة أو مقال يكتبهما يوصلان القارئ إلى هذه الخلاصة: التغيير. والثورة على الواقع، مسألة لا مفر منها. وهو ما يمكن ملاحظته في كتاباته عن الوصاية السورية. وفي كتابات لاحقة أيضاً، حيث يطلب الى اللبنانيين أن يتحركوا ويمسكوا باللحظة التاريخية لاستقلالهم. لكن السياسة، وهو الصحافي السياسي، لا تكون فقط في حسابات الأحزاب والرئاسات والحكومات. إن الميل بالكتابة السياسية في اتجاه قضايا اجتماعية كان دافعه عند تويني، تحريضياً في اتجاه دفاع الناس عن حقوقهم. فلا مجال للسكوت عن خطأ يقتل عشرات اللبنانيين في دولة تتحول "دولة لا قانون ولا مؤسسات". وهذا ما يعيد ربط الكتابة بالنقد والحلم، ودونهما لا يمكن لحال أن تستقيم، أو لتغيير أن ينجز. في ما يأتي مقاطع من بعض مقالات للشهيد جبران تويني التي نشرت في صحيفة "النهار"، والتي تظهر الثورة الدائمة التي كان يعيشها جبران، صادقاً مؤمناً.


[email protected]

استفق وتكلم


حان وقت استفاقة احلام جيل بكامله، جيل اغتيلت حماسته ونُسفت مشاريعه!
جيل يعتبر ان لا علاقة له اليوم بكل ما يحصل باسم الحاضر او المستقبل.
جيل قرر ان يرسم خطاً بينه وبين هذا الواقع الزائف المفتعل، المنبثق من تكهنات وتصورات بعيدة كل البعد من واقع ما يسمى الارادة الشعبية!
فهل صحيح ان شعب لبنان لم يعد هذا الشعب الحيّ المتحدّي الموت في كل لحظة؟
هل صحيح ان لبنان اصبح وطناً شعبه من الماضي، ومحكوم عليه ان يبقى من الماضي؟
كلا!
1993-05-04

ليسمع من يجب ان يسمع


فيا ليتهم عجّلوا في تأليف هيئة الغاء الطائفية السياسية، لا لإلغاء الطوائف او خلق بدعة الديموقراطية العددية التي ستؤدي الى تكريس حالة الغبن والخوف وتكريس اسلمة الجمهورية اللبنانية في ظل الازمات الاقليمية والدولية... ليت الدولة تفهم هذا الواقع لنتخلص من دوامة الغبن والخوف ونعود لنحيي هذه التجربة الفريدة من نوعها في العالم تجربة التعايش تحت سقف دولة واحدة باجواء اطمئنان وإلفة.. تجربة التعايش الذي يؤدي الى عيش مشترك سليم وحقيقي، الى هذه التجربة العظيمة التي اسمها لبنان.
06-04-1999

لبنان الرغيف والحرية


ان استهداف القطاعين التربوي والجامعي، بشقيهما الخاص والعام، ما هو الا فصل آخر من فصول المؤامرة على الوطن لافراغه من شبابه وادمغته بهدف قتله!
فقلب الاوطان النابض هو الشباب، وقوة الشباب تكمن في ثقافتهم وتربيتهم وايمانهم بالوطن.
قال دانتون: "بعد الرغيف، التربية هي الحاجة الاولى لدى الشعوب".
اما دولتنا الرازحة تحت ثقل الامية والفساد فلم تؤمِّن لشعبها لا الرغيف ولا التربية.
ألم يحن الوقت بعد لنسترجع الرغيف والتربية والوحدة والحرية والكرامة، والسيادة والاستقلال والشباب والتاريخ؟
حبذا لو يكون الاستحقاق الرئاسي المقبل محطة تغييرية مفصلية من أجل استرجاع لبنان الاصيل، لبنان التاريخ.
2003-10-16

الحرية أقوى !


ألم يفهموا بعد ان سياسة الاستبداد والقهر والارهاب وعهد الانظمة العسكرية قد ولّت في العالم، وأن ما من نظام عسكري وبوليسي الا سقط في النهاية امام أقوى قوة: قوة الحرية والأحرار والحق؟ مطلوب اليوم، وقبل الغد، انقلاب سياسي أبيض تقوم به الدولة باسم الحرية والاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية في وجه محاولة الانقلاب العسكري الفاشل.
2001-08-09

لا تقعوا في الفخّ !


نحن في حاجة الى رص الصفوف والى دعم مسيرة التحرير والمحافظة على وحدة مجتمعنا الداخلي كي لا نظهر قاصرين وغير قادرين على ادارة شؤون البيت اللبناني السياسية والامنية والعسكرية. المرحلة المقبلة دقيقة جداً، وواجبنا ان نكون على مستواها، شعباً ودولة، ونبرهن ان لدينا جيشاً قوياً يدعمه الشعب، وقوى امنية قادرة ان تتعهد أمن المناطق المحررة ومجتمعاً موحداً حول الهوية اللبنانية الواحدة. علينا ان نحصّن أنفسنا كي لا يتحول عرس التحرير الى كابوس التفتيت... وتوزيع لبنان من جديد حصصاً حصصاً لهذا الطرف أو ذاك.
2000-04-20

... والآن يبقى التنفيذ


فهل يكون اجتماع لبنان الخطوة الاولى لانتقال العرب من عصر الى عصر، من عصر اللفظية الفارغة الى عصر القول المقرون بالفعل، كي نتمكن معا من مواجهة العصر المطل بوسائل وأساليب علمية واستراتيجية تجعلنا نقوم جميعا من تحت أنقاض التخلف والانحطاط؟ ... ربما. أليس لبنان الوطن هو البلد الأعجوبة الذي قام من تحت الانقاض ورفض الموت، لا بل قتل الموت وعاد ليزرع الامل في الحياة؟ مبروك لنا وللعرب عودتهم الينا وعودتنا اليهم... في انتظار عودة الارض والسيادة والاستقلال الكامل والشامل الى لبنان.
2000-03-12

فلتكن المحاسبة شاملة


ويا ايتها الدولة الكريمة المطلوب اليوم، بالاضافة الى التطهير والاصلاح، اقرار قانون الاثراء غير المشروع وتطبيقه وتوجيه سؤال لكل مسؤول، من النائب الى الوزير السابق الى رئيس الجمهورية او مجلس النواب او الحكومة، توجيه سؤال واضح حول ثرواتهم ومحاسبتهم اذا استوجبت المحاسبة!
ثم المطلوب رفع الغطاء والحصانة عن اي كان لاستكمال التطهير.
1998-1-21

...ولبنان غائب عن ورشة المستقبل!


على كل حال لا فائدة من البكاء على الاطلال، بل من الضروري الاصرار على ان تكون الدولة اللبنانية موجودة في السنة المقبلة.
علينا ان نفهم ان دور لبنان لم يعد فريداً، وان دولا اخرى في المنطقة اصبحت تكافح وتحضر لقاءات كهذه لتأخذ منا ما كان يجعل دورنا فذاً في الشرق الاوسط.
المنافسة على اشدّها، لا عذر لمن يغيب، لا بل لا مكان بعد اليوم في المعادلة الدولية لكل من غاب وتغيّب!
1999-2-2

النصائح العظيمة!


لقد حان الوقت لننتقل من حالة المزرعة التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه لنبني دولة حضارية، دولة قانون على مستوى احلام الجيل الجديد...
دولة شفافية تماما كشفافية احلام شباب لبنان، دولة حضارية، صلبة، عادلة، لا مكان فيها لسارق ولا لقاتل.
1999-3-16

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم