الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

التّحالف الدولي يقتل "أبو العمرين" في سوريا: الجهادي "ضالع في إعدام" الأميركي بيتر كاسيغ

المصدر: "أ ف ب"
التّحالف الدولي يقتل "أبو العمرين" في سوريا: الجهادي "ضالع في إعدام" الأميركي بيتر كاسيغ
التّحالف الدولي يقتل "أبو العمرين" في سوريا: الجهادي "ضالع في إعدام" الأميركي بيتر كاسيغ
A+ A-

أعلن #التحالف_الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، مقتل جهادي بارز في تنظيم "#الدولة_الإسلامية" الأحد بضربات نفذها في البادية السورية، وكان ضالعاً في عملية إعدام العامل الانساني الأميركي #بيتر_كاسيغ قبل سنوات.

وقال المتحدّث باسم التحالف الدولي الكولونيل شون راين في رسالة إلكترونية: "نفّذت قوات التحالف ضربات دقيقة ضد عنصر بارز من تنظيم الدولة الاسلامية، أبو العمرين (...) ضالع في قتل" كاسيغ الذي خطف في سوريا عام 2013، وبث التنظيم الجهادي شريط فيديو لإعدامه في تشرين الثاني 2014. وأكد أن الجهادي "قُتل".

واستهدفت الضربات ذاتها، وفقا لراين، عناصر آخرين من التنظيم الجهادي، الى جانب "#أبو_العمرين" الذي كان "مرتبطاً ومشاركاً في شكل مباشر في إعدام العديد من السجناء" لدى التنظيم.

وهذه المرة الأولى التي يعلن التحالف قتل جهادي له علاقة بإعدام كاسيغ، منذ بدء تدخله الجوي ضد الجهاديين في سوريا والعراق عام 2014.

ولم يذكر المتحدث أي تفاصيل عن دور هذا الجهادي في عملية إعدام كاسيغ.

وكان التنظيم المتطرّف نشر في 17 تشرين الثاني 2014 شريط فيديو ظهر فيه رجل ملثّم يرتدي ملابس سوداء، وهو يدل على رأس رجل ملقى عند قدميه، ويقول بالإنكليزية: "هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأميركي".

وكاسيغ جندي أميركي سابق، قاتل في العراق، لكنّه ترك الجيش وقرّر تكريس حياته للعمل التطوّعي. فعمل في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين فرّوا من بلادهم، اضافة إلى عمله في مناطق منكوبة في سوريا.

ويقول أصدقاء كاسيغ إنّه اعتنق الإسلام، واتّخذ لنفسه اسم عبد الرحمن. وخطف في تشرين الأول 2013 فيما كان في مهمّة لنقل مساعدات إنسانية الى سوريا.

قبل إعلان التحالف قتل الجهادي البارز، اتهمته دمشق بشن ضربات صاروخية ضد مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في البادية في ريف حمص (وسط سوريا) الشرقي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري إنّ "قوات التحالف الأميركية أطلقت نحو الساعة 20,00 ليلاً (18,00 ت غ) صواريخ عدة في اتجاه بعض مواقع تشكيلاتنا في جبل الغراب جنوب السخنة"، الواقعة في ريف حمص الشرقي.

من جهته، أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن قوات التحالف المتمركزة في قاعدة التنف على الحدود مع العراق أطلقت "أكثر من 14 صاروخاً" على رتل لقوات النظام، أثناء مروره في البادية في أقصى ريف حمص الشرقي.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"فرانس برس" إن "الرتل كان تائهاً وسط الصحراء على بعد نحو 35 كيلومتراً من قاعدة التنف"، حيث تتمركز خصوصا قوات أميركية وبريطانية.

ونفى المتحدث باسم التحالف، داً على سؤال لـ"فرانس برس"، استهداف مواقع عسكرية للجيش السوري. ووصف تلك التقارير بـ"الخاطئة"، مؤكداً أن أن الضربات التي وجهها في البادية استهدفت الجهادي المتورط في إعدام كاسيغ.

وشنّ التحالف ضربات عدة سابقاً ضد قوات النظام في محيط منطقة التنف في البادية السورية، وفي محافظة دير الزور شرقاً.

على مر السنوات الماضية، قتل التحالف مئات العناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينهم قادة مثل المتحدث السابق باسم التنظيم أبو محمد العدناني عام 2016، فضلاً عن آخرين بارزين متورطين في تنفيذ اعتداءات في الخارج مثل صلاح قرماط وسامي جدو.

وتسببت غارة للتحالف عام 2015 بمقتل محمد أموازي، الجهادي البريطاني المعروف بـ"الجهادي جون"، والذي يُعتقد أنه كان يترأس خلية الإعدامات في تنظيم "الدولة الإسلامية"، والمعروفة بـ"البيتلز"، والمسؤولة عن قطع رؤوس رهائن عدة، خصوصاً أجانب بينهم الصحافيان الأميركيان جيمس فولاي، وستيفن سوتلوف.

كذلك، ألقت قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من التحالف، القبض على آلاف الجهاديين، بينهم مئات الجهاديين الأجانب.

وفي كانون الثاني الماضي، اعتقلت تلك القوات كل من الكسندا كوتي والشافعي الشيخ، وهما جهاديان بريطانيان انتميا الى مجموعة "البيتلز".

منذ عام 2014، يوجّه التحالف ضربات تستهدف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، حيث تقلّصت مساحة سيطرة التنظيم الجهادي إلى مناطق محدودة في البادية السورية، أبرزها في ريف حمص الشرقي ومحافظة دير الزور شرقاً.

ويستهدف التحالف يومياً، بغارات عنيفة، الجيب الأخير الواقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية، حيث تخوض قوات سوريا الديموقراطية منذ نحو ثلاثة أشهر معارك لطرد الجهاديين.

وتخوض قوات النظام معارك ضد التنظيم الذي ينتشر في جيوب في الصحراء المترامية في ريف حمص الشرقي.

لكن يبدو أن حسم المعركة ضد الجهاديين في سوريا سيتطلب وقتاً لأسباب عدة، وفقا لمحللين، أبرزها تمرس الجهاديين في القتال، واستماتتهم في الدفاع عن آخر معاقلهم بعد انحسار نفوذهم، واختبائهم في مواقع صحراوية يصعب استهدافها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم