المغرب أول بلد افريقي بقمرين صناعيين... جودة عاليه لرصد الأرض

دخل #المغرب قبل نحو عام عصر الفضاء من بابه الواسع من خلال اطلاقه قمر صناعي (محمد السادس - أ). واليوم يحقق رقما قياسيا افريقيا باطلاقه قمرا ثانياً (محمد السادس - ب) بحيث استطاع أن يكون أول بلد افريقي يمتلك قمرين صناعيين متعددي المهمّة، ويتميزان بجودة عاليه لرصد الارض. والاهم ان القمرين الصناعيين المغربيين جرى انجازهما بشكل كبير اعتماداً على مهندسين وتقنيين مغاربة، تخصصا في المغرب والخارج على السواء.

وجرى اطلاق القمر الصناعي الثاني (محمد السادس - ب) من قاعدة "كورو" في غويانا الفرنسية في أميركا الجنوبية، ليستقر على ارتفاع 695 كيلومتراً من الارض، وله قدرة على التقاط 500 صورة عالية الدقة في اليوم، يرسلها مباشرة الى محطة التحكّم الأرضية الواقعة قرب مطار الرباط الدولي، ويديرها طاقم مغربي كامل.

يتمتع القمر الصناعي (محمد السادس-ب) بالقدرة العالية على التقاط صور عالية الوضوح والقيام بأعمال الرصد والمراقبة في المجالات المدنية والأمنية . ومن المنتظر ان يتم استخدامه في مجالات المسح والخرائط، وفي اطار اهداف التنمية والرصد الزراعي، والوقاية من الكوارث الطبيعية، وادارتها، ورصد التغييرات البيئية والتصحر وغيرها. إلا أنّ المراقبين يعتبرون أنّ القمر الصناعي سيلعب دوراً كبيراً في مجال مراقبة الحدود والسواحل، والاهم في مجالات مواجهة التهديدات الارهابية المقبلة من منطقة الساحل الافريقي، والهجرة غير الشرعية المتنامية التي تتّخذ من المغرب ممراً للعبور الى اوروبا، فضلا عن مراقبة ومكافحة شبكات التهريب والقرصنة على السواحل. ومن المعلوم أنّ المغرب يواجه تحديات أمنية كبيرة بسبب الهجرة غير الشرعية، واحتمال تسلّل جماعات متطرفة عبورا الى اوروبا، اضافة الى القرصنة في خليج غينيا التي تهدّد معابر التجارة الدولية على سواحل افريقيا الاطلسية، واخيرا لمكافحة تهريب المهاجرين غير الشرعيين وتجارة المخدرات عند مضيق جبل طارق الذي يفصل القارتين الافرقية والاوروربية.