أوكرانيا: كيف يمكن حلف شمال الأطلسي حماية دولة غير "أطلسيّة"؟

"لا يمكننا قبول هذه السياسة العدوانيّة لروسيا. أوّلاً شبه جزيرة القرم، ثمّ شرق أوكرانيا، والآن، يريد بوتين بحر آزوف". على الأرجح أن الرئيس الأوكرانيّ بترو بوروشنكو لا يزال يبحث عن أدوات ضغط على حلفائه الغربيّين من أجل التحرّك في بحر آزوف، بينها تلك الكلمات التي أدلى بها خلال مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانيّة.في تلك المقابلة، دعا بوروشنكو الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وخصوصاً ألمانيا، إلى نشر سفن في بحر آزوف دعماً لأوكرانيا في الأزمة التي تواجهها مع روسيا. لكن إلى أيّ حدّ يمكن الحلف أن يتدخّل لحماية دولة غير "أطلسيّة"؟لم يكن بوروشنكو الوحيد الذي دعا إلى هذا التحرّك بعدما رأى البعض أنّ ما يجري في أوكرانيا هو اختبار لحلف شمال الأطلسي. لكنّ اختلاف المقاربة كان مبنيّاً على اختلاف التوجّهات الفكريّة للباحثين. بصرف النظر عن أنّ أوكرانيا ليست عضواً في الحلف، وجد مراقبون أنّ ما يجري في بحر آزوف يجب ألّا يعني الولايات المتّحدة لأنّ المعركة ليست معركتها. لكنّ...