الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

اجتماع أزمة في الاليزيه "لإيجاد حلّ": ماكرون يتمهّل في الرّد على "السترات الصفراء"

المصدر: "أ ف ب"
اجتماع أزمة في الاليزيه "لإيجاد حلّ": ماكرون يتمهّل في الرّد على "السترات الصفراء"
اجتماع أزمة في الاليزيه "لإيجاد حلّ": ماكرون يتمهّل في الرّد على "السترات الصفراء"
A+ A-

تحاول الحكومة الفرنسية تجاوز الازمة الناجمة عن أعمال العنف غير المسبوقة والفوضى التي شهدتها #باريس السبت، في إطار تحرك "#السترات_الصفراء". الا ان الرئيس #ايمانويل_ماكرون أكد انه لن يدلي باي تصريحات عن ذلك.

وأعلن قصر الاليزيه أن "رئيس الجمهورية لن يتكلم اليوم"، بعد اجتماع أزمة عقده مع وزراء رئيسيين حول هذا الموضوع. ويبدو أن هذا التهمل يعود الى صعوبة السيطرة على تحرك "السترات الصفراء"، الآتين من شرائح إجتماعية متوسطة، والى الأثر الكبير الذي خلفته صور أعمال الشغب وسط باريس على العديد من الفرنسيين.

وأوضح قصر الأليزيه أن ماكرون طلب من رئيس الوزراء إدوار فيليب أن يستقبل، من دون تحديد موعد، "قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان وممثلين للمتظاهرين"، بعنوان "الحرص الدائم على الحوار".

وقد ترأس ماكرون اجتماع أزمة اليوم، بحثا عن حلول لأعمال العنف غير المسبوقة والفوضى التي شهدتها #باريس في إطار تحرك "#السترات_الصفراء".

الساعة 11,30 ت غ، اجتمع ماكرون الذي عاد للتو من قمة مجموعة العشرين في بوينوس آيرس، برئيس الوزراء إدوار فيليب، ووزير الداخلية كريستوف كاستانير، و"الأجهزة المختصة" لإيجاد حل لتحرك يبدو أنه خرج عن السيطرة، ولدرس أحداث الأمس الذي شهدت خلاله الأحياء الراقية في باريس عصيانا وأعمال عنف.

وقبل ذلك، اتخذ ماكرون خطوة رمزية، وزار معلم قوس النصر الذي تعرض السبت لأعمال تخريب، في اليوم الثالث من تحرك "السترات الصفراء" الذين ينددون بسياسة الرئيس الاقتصادية والاجتماعية.

وخلال تفقده المكان، اطلق العديد من "السترات الصفراء" صيحات الاستنكار والتنديد.

وكانت الأضرار واضحة خصوصا على طول جادة "لا غراند أرميه" قرب مستديرة قوس النصر، من حيث بدأت المواجهات التي أوقعت أكثر من 133 جريحا، وأدت الى اعتقال نحو 400 شخص.

وكانت السيارات والدراجات النارية المتفحمة لا تزال صباح اليوم في الشوارع، وحولها تشاهد كثير من واجهات المحال المحطمة، في حين تتوزع بقايا القنابل المسيلة للدموع على الشوارع والأرصفة.

وعادت الحركة مجددا اليوم الى محيط قوس النصر. وشوهد كثير من الحشريين والسياح وهم يتجولون في جادة الشانزيليزيه الشهيرة، ويلتقطون الصور.

وقد شارك 136 ألف شخص السبت في كافة أنحاء فرنسا في اليوم الثالث لتعبئة "السترات الصفراء"، والذي أصيب خلاله 263 شخصا بجروح مقابل 166 ألفا السبت الماضي.

وفي باريس، تم اعتقال 412 شخصا، وتوقيف 378 على ذمة التحقيق، وفقا لحصيلة رسمية اليوم لمديرية الشرطة التي قدرت عدد الجرحى في العاصمة الفرنسية بـ133.

وليل السبت- الأحد، قتل سائق سيارة في آرل (جنوب شرق فرنسا) بعدما اصطدم بشاحنة متوقفة بسبب زحمة سير، نتيجة حاجز لـ"السترات الصفراء". ويرفع الحادث إلى ثلاثة عدد القتلى منذ إطلاق التحرك قبل ثلاثة أسابيع.

مساء السبت، وفي حين كانت سيارات تحترق وتتعرض محال تجارية للتخريب، وتقام حواجز بين المباني الفخمة، اتهم ماكرون المتظاهرين بأنهم "يريدون فقط إشاعة الفوضى".

وبات على الحكومة إيجاد رد أمني على أعمال المخربين. لكنها لم تعد قادرة على التغاضي عن "الغضب المشروع للسترات الصفراء"، وفقا للرئيس.

ولم يستبعد وزير الداخلية كريستوف كاستانير إمكان فرض حالة الطوارىء، تفاديا لأي أعمال عنف جديدة السبت المقبل.

ودعا رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه الحكومة اليوم الى تقديم "رد سياسي" على الأزمة، معتبرا أنه "لا يحق" للحكومة "بسبت أسود ثالث" في باريس.

بعد أحداث السبت التي تخللتها أيضا أعمال عنف ومواجهات في الضواحي، لمّح مسؤولون إلى أنه سيكون هناك تغيير أقله في الشكل، للعمل الحكومي.

وقال المسؤول الجديد عن حزب "الجمهورية إلى الأمام" ستانيسلاس غيريني الذي انتخب السبت، لصحيفة "لوباريزيان": "أخطأنا بحيث ابتعدنا كثيرا عن واقع الفرنسيين".

ومساء السبت، أقر كاستانير بأن الحكومة "أخطأت أحيانا في التواصل".

لكن المعارضة تطالب، كما قسم من "السترات الصفراء"، أولا ببادرة قوية من الحكومة، بدءا بتجميد رفع الضرائب على المحروقات.

وفي صفوف اليمين، دعا زعيم الجمهوريين لوران فوكييه مجددا إلى استفتاء حول السياسية البيئية والضريبية لماكرون. وطلبت مارين لوبن (يمين متطرف) لقاء ماكرون مع زعماء الأحزاب السياسية المعارضة. كذلك، طالبت بحل الجمعية الوطنية، واجراء انتخابات جديدة.

وفي معسكر اليسار، طلب زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور تشكيل لجان حول القدرة الشرائية.

أما جان لوك ميلانشون، زعيم حركة "فرنسا المتمردة"، فدعا إلى إعادة فرض الضريبة على الثروة، مشيدا بـ"تمرد المواطنين الذي يثير الخوف لدى ماكرون والأثرياء".

ووسط هذه المطالب التي وضع معظمها على الطاولة منذ أيام، لم تغيّر الحكومة حتى الآن موقفها.

وذكر المتحدث باسم الحكومة بنجامان غريفو أن السلطة التنفيذية "مستعدة" للتحاور مع ممثلي "السترات الصفراء الأحرار" الذين كتبوا مقالة في صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" دعوا فيها إلى الخروج من الأزمة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم