فستان رانيا يوسف فتح الملف... محامون متخصصون في بلاغات ضد النجوم

تقدّم المحامي المصري سمير صبري، ببلاغ للنائب العام، ضد الفنانة #رانيا_يوسف، بسبب الفستان الذي ارتدته خلال حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ40، مؤكداً أن "مظهرها لا يتفق مع تقاليد المجتمع المصري وعاداته، وأساء لدور المهرجان ولسمعة المرأة المصرية بصفة خاصة"، حيث طالب بإحالتها للمحاكمة.

البلاغات انهالت ضد الفنانة المصرية، حيث لم يكن المحامي صبري الوحيد، وإنما تقدم المحامون حميدو جميل ووحيد الكيلاني وعمرو عبدالسلام ببلاغات للنائب العام ضد يوسف واتهموها بـ"الفعل العلني الفاضح والتحريض على الفسق والفجور وإغواء القُصَّر ونشر الرذيلة"، مؤكدين أن فستانها الفاضح كان أشبه بـ"البيبي دول"، وأن "المطالبة بالحريات يقصد بها حرية الفكر والإبداع، وليس حرية العرى والتحريض على الفسق والفجور".

بلاغات المحامين ضد المشاهير باتت عرضاً مستمراً، حتى إن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروهم باحثين عن الشهرة، حيث يتسابقون على تقديم البلاغات بغرض لفت الأنظار والظهور على القنوات الفضائية، والدليل على ذلك أن سمير صبري لم تكن تلك هي الدعوى الأولى التي يتقدم بها ضد المشاهير، ومن بينهم هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، والمحامي الحقوقي خالد علي المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية، كما رفع دعوى تطالب بإلزام الحكومة رفع اسم حسني مبارك الرئيس السابق من محطة مترو الأنفاق التي كانت تحمل اسمه في ميدان رمسيس، ودعوى تصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية، كما حرّك 2700 قضية ضد أدباء وفنانين وراقصات شرقيات، حيث تسبب في فرض حظر على غناء المطربة شيرين في مصر على خلفية نكتة ألقتها حول نهر النيل، وحبس الداعية المعروف بالشيخ ميزو وسجن الكاتب أحمد ناجي.

كما يعد نبيه الوحش أحد المحامين الذين ولجوا هذا الطريق، وقدّم بلاغات عدة، ضد كثيرين، ما تسبب في صدور حكم ضده بحبسه 3 سنوات من محكمة جنح أمن الدولة، بتهمة "التحريض على اغتصاب الفتيات قسراً والتحرش بهن"، بعد تصريحاته التي اعتبر فيها أنّ "التحرش بمرتديات الجينز المقطع واجب وطني"، وارتبط اسمه بعديد من القضايا على رأسها قضية مقتل سوزان تميم، حيث لم يكن طرفاً فيها ورغم ذلك أدلى بدلوه، والمطالبة بتطليق نوال السعداوي من زوجها، علاوة على الدعوى التى رفعها وطالب فيها بـ"تقطيع أرجل ممثلة مصرية من أصل تونسي"، بجانب دعوى قضائية ضد الفنان تامر حسني، بسبب حضنه لمي عز الدين فى أفيش فيلم "عمر وسلمى"، وقضية ضد المخرجة إيناس الدغيدي، بتهمة إظهار الفتاة المصرية بصورة غير لائقة في فيلم "مذكرات مراهقة".

قائمة محامين ضد المشاهير، تضم سمير الششتاوي، الذي تطوع للدفاع عن أسرة حسني مبارك بعد ثورة 25 يناير، إلا أن أسرة مبارك، تنصلت منه، وأنكرت معرفتها به، إذ أصدرت بياناً نفت فيه توكيلها للمحامي سمير الششتاوي، كما حرك دعاوى قضائية ضد بعض المشاهير على رأسهم الراحل عبدالحليم قنديل وإبرهيم عيسى ووائل الإبراشي.

القائمة تضم المحامي طارق محمود الذي قاضى بعض المشاهير على رأسهم الكاتب يوسف زيدان، لمنعه من الظهور إعلامياً، واتهمه بتشويه الشخصيات التاريخية، ودعوى ضد أيمن نور المرشح الأسبق للرئاسة، ودعوى تطالب بعزل جميع الموظفين المنتمين لجماعة الإخوان من الجهاز الإداري، بالإضافة لدعوى ضد الفنان خالد أبو النجا.

المحامي أشرف فرحات أحد الأسماء التي ظهرت خلال الفترة الماضية، بسبب الدعاوى ضد المشاهير، وآخرها بلاغ ضد المطرب أحمد سعد يتهمه بـ"التحريض على ثورة الجياع وقلب نظام الحكم" بسبب أغنية انتقد فيها ارتفاع أسعار البنزين، بالإضافة إلى دعوى سحب النياشين من محمد مرسي الرئيس المصري المعزول، ودعاوى ضد حمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح والفنان محمد سعد.