الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مدينة البرتقال

A+ A-

صدر حديثاً عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" كتاب "مدينة البرتقال، يافا: حضارة ومجتمع، 1700 - 1840"، تأليف محمود يزبك. يروي الكتاب نهضة يافا في العصر الحديث حين أخذت الحياة بالعودة إليها تدريجاً، مع القرار العثماني في أواخر القرن السابع عشر إعادة إعمار مدن الموانئ وضمنها يافا.

تعرضت مدينة يافا بسبب موقعها الاستراتيجي وأهمية مينائها لضربات قاسية، وعاث فيها الاحتلال الفرنسي بقيادة نابليون دماراً وخراباً وقتلاً. ومع بداية القرن التاسع عشر بدأ محمد باشا أبو المرق مسيرة البناء، واستمر فيها وباندفاعة كبيرة حاكمها الشهير محمد باشا أبو نبوت الذي أهدى إليها قبلة الحياة. واستمرت مسيرة التطور حتى تموضعت المدينة على الخريطة الفلسطينية كأهم حواضرها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية إلى أن دهمتها النكبة ودمرتها السلطة الإسرائيلية بعدما هجرت أهلها ومحت معظم معالمها.

يتتبع الكتاب مراحل تطور يافا حتى العام 1840 وكيفية تشكل أنماطها الاجتماعية ومقوّماتها الاقتصادية.

إضافة إلى مينائها الذي شكل مدخلاً لوسط فلسطين وجنوبها، حبتها الطبيعة بأرض خصبة ووفرة بالمياه. وتوجهت الاستثمارات نحو زراعة البيارات التي غطت مساحات واسعة من محيط المدينة في الاتجاهات كافة، حتى أصبح برتقال يافا وبياراتها علامة فارقة للمدينة، وأهم مصادر ثروتها، وأكبر محرك لاقتصادها.

يروي الكتاب هذه الأحداث معتمداً على سجلات محكمة يافا الشرعية، أكثر المصادر المحلية غنى بالمواد الاجتماعية.

يُذكر ان الكاتب محمود يزبك من سكان مدينة الناصرة، ومحاضر في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة حيفا. يدرّس التاريخ الفلسطيني في الجامعة، ورئيس مجلس إدارة مركز عدالة للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أراضي الـ 48. درس التاريخ في جامعة حيفا والجامعة العبرية وجامعة أوكسفورد. كتب مجموعة من الكتب ونشر عدداً كبيراً من الأبحاث والدراسات التي تهتم بمناحي التاريخ الفلسطيني بصورة عامة والتاريخ الاجتماعي بصورة خاصة وبلغات متعددة.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم