السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

قمة العشرين في الأرجنتين: أبرز القادة المشاركين وفي أي أوضاع؟

المصدر: (أ ف ب)
قمة العشرين في الأرجنتين: أبرز القادة المشاركين وفي أي أوضاع؟
قمة العشرين في الأرجنتين: أبرز القادة المشاركين وفي أي أوضاع؟
A+ A-

خلافا لقمة العشرين السابقة التي نظمت في 2017 في هامبورغ، ستحضر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في نهاية حياتها السياسية، وقد أضعفت إلى حد كبير على الساحة الدولية.

وبنسبة نمو متوقعة تبلغ 1,8 بالمئة في 2018 و2019 ومعدل بطالة تاريخي منخفض (5 بالمئة)، تبدو برلين في حالة اقتصادية جيدة وأحد الأسباب هو فائضها التجاري المهم. وبما أنها تدرك أن اقتصاد بلادها يرتكز جزئيا على التصدير، يتوقع أن تدافع المستشارة الألمانية التي تعارض كل الإجراءات الحمائية التي يمكن أن تعرقل التبادل التجاري الحر، عن التعددية في بوينوس آيرس.

وصل ولي العهد السعودي الأمير #محمد_بن_سلمان إلى بوينوس آيرس لحضور قمة العشرين وقد سبقته فضيحة قتل الصحافي السعودية جمال #خاشقجي في قنصلية بلده في اسطنبول، القضية التي مست بسمعته على الساحة الدولية. وطلبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية من الأرجنتين ملاحقة ولي العهد قضائيا في هذا الملف وبشأن الحرب على اليمن.

في بوينوس آيرس سيصادف الأمير محمد بن سلمان أيضا الرئيس التركي رجب طيب #اردوغان للمرة الأولى. ويمكن أن تنتهز الرياض فرصة هذه القمة للبحث في مسألة انخفاض أسعار النفط مع الدول الكبرى الأخرى المنتجة للمحروقات. ويفترض أن تستقبل الرياض قمة مجموعة العشرين المقبلة في 2020.

يستقبل الرئيس ماوريسيو ماكري قادة أقوى دول العالم بينما يواجه بلده أزمة اقتصادية عميقة مع تضخم سنوي يبلغ 45 بالمئة واقتصاد يعاني من الانكماش أضعف هذا الرئيس الذي ينتمي إلى يمين الوسط. وفي أجواء أزمة مرتبطة بالتعددية، تأمل الرئاسة الأرجنتينية في أن تنجح في التوصل إلى نقاط تفاهم حول البيان الختامي على الرغم من الخلافات الدولية الكبرى.

يحضر القمة الرئيس ميشال تامر الذي شارفت ولايته الرئاسية على الانتهاء ولا يتمتع بأي شعبية. وكل الأنظار موجهة إلى الرئيس المنتخب جاير بولسونارو الذي سيتولى مهامه في الأول من كانون الثاني، مع حكومة ليبرالية جدا يتوقع أن تدير ظهرها للتعددية. وقد دعاه الرئيس تامر إلى حضور قمة العشرين، لكن الرئيس المنتخب لأول اقتصاد في أميركا اللاتينية رفض الدعوة لأسباب صحية.

سيكون الرئيس الصيني شي جينبينغ إحدى الشخصيات الاساسية في لحظة تاريخية لمجموعة العشرين بلقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بينما التصعيد في الإجراءات الانتقامية بين بكين وواشنطن يهز اقتصاد العالم. ويؤكد شي أنه يدافع عن التعددية ويعارض الحمائية.

لكن الأميركيين والأوروبيين يدينون العراقيل العديدة التي تواجهها شركاتهم المتمركزة في هذه الدولة الشيوعية الآسيوية العملاقة، وكذلك الإجراءات غير النزيهة مثل النقل القسري للتكنولوجيا إن لم يكن سرقة الملكية الفكرية.

بعد عشر سنوات على قمة العشرين الأولى التي وعدت بالدفاع عن التعددية، يحضر الرئيس ترامب إلى بوينوس آيرس مدافعا عن شعار "أميركا أولا" ومصمما على الضغط على نظيريه الصيني والروسي بمناسبة اجتماعين ثنائيين يريد عقد المزيد منها للدفاع عن ملفاته الخاصة.

وحول الصين، قالت إدارة ترامب إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق مع بكين ببعض الشروط. لكن كالعادة، ستتم متابعة الوقائع والمبادرات التي يقوم بها ترامب الذي يصعب التكهن بتحركاته، بدقة. ففي قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، نسف ترامب في اللحظة الأخيرة البيان الختامي الذي بذلت جهود شاقة في التفاوض حوله.

في قمة تبدو "خلافية"، سيسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون إلى دفع إصلاح لمنظمة التجارة العالمية قدما وحماية اتفاق باريس حول المناخ مع أن الخلافات بين الصين والولايات المتحدة يمكن أن تهيمن على القمة.

وسيكون لقاءه مع ترامب فاترا على الأرجح بعد تغريدة ساخرة للرئيس الأميركي حول تدني شعبية ماكرون الذي واجه في الأيام الأخيرة حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية.

في أول رحلة لرئيس وزراء بريطاني إلى الأرجنتين منذ حرب المالوين (فوكلاند) في 1982، ستكون تيريزا ماي منشغلة في الواقع بما يحدث في لندن.

فرئيسة الحكومة المحافظة تواجه صعوبات قبل أيام من تصويت حاسم في 11 كانون الأول، في البرلمان حول اتفاق بريكست المهدد بأن يرفضه نواب مشككون جدا فيه. وفي حال خروجها من الاتحاد الأوروبي، تعول لندن إلى حد كبير على عقد اتفاق للتبادل الحر مع الحليف الأميركي.

سيكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي نجح في ضمان استقرار الاقتصاد منذ أزمة 2014-2015 (تراجع التضخم والسيطرة على العجز)، بدون أدنى شك أحد أهم شخصيات القمة إذ إن بلده يشكل محور ملفات دولية كبرى مثل النزاع في سوريا والأزمة في أوكرانيا والعقوبات الغربية والتوتر بين روسيا والولايات المتحدة.

لكن في أجواء التصعيد بين موسكو وكييف، يمكن أن يلغى اللقاء المنتظر جدا بينه وبين ترامب. وقد صرح الرئيس الأميركي في الواقع أنه ينتظر تقييم مستشاريه للأمن القومي للوضع قبل أن يتخذ قرارا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم