الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

%11 من الأطفال بين 2 و9 سنوات يعانون من إعاقة أو تأخر في النمو!

%11 من الأطفال بين 2 و9 سنوات يعانون من إعاقة أو تأخر في النمو!
%11 من الأطفال بين 2 و9 سنوات يعانون من إعاقة أو تأخر في النمو!
A+ A-

حوالي 11% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و9 سنوات، في مناطق لبنانية مختلفة، يعانون من إعاقة أو تأخر في النمو بحسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة عام 2009. في الواقع، يتعرّض الأطفال المُعوَّقون والذين يعانون من تأخر في النمو لخطر الإصابة بأمراض متعددة، وآثار فيزيولوجية (بِنيوية)، وارتفاع خطر التعرض للعنف وللاستغلال وسوء المعاملة ومضاعفات جانبية. ولكن العديد من هذه المخاطر يمكن تفاديها في حال تمّ التعرّف والتدخّل في حالات الأطفال المُعوَّقين والذين يعانون من تأخر في النمو في مراحل مبكرة.

لبنان يواجه عوائق على مستويات عدّة 

في حين أن الهدف 4.2 من أهداف التنمية المستدامة (SDG) يستدعي تنمية كافية في مرحلة الطفولة المبكرة، فإن لبنان لا يزال يواجه عوائق متعددة على مستوى النظام الصحي والتنفيذ والتمويل، بحيث تشكّل هذه العوائق تحديًا في تحقيق هذا الهدف. وأثبتت الدراسات المحلية والدولية ذات الجودة العالية، التي جمعها مركز ترشيد السياسات (K2P) في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت، أن هناك حاجة ملحّة لضمان توافر الأنظمة والخدمات والممارسات من أجل التعرّف والتدخّل المبكرين في حالات الأطفال المُعوَّقين والذين يعانون من تأخر في النمو. ومع ذلك، وعلى الرغم من أهمية هذه القضية، لا توجد حتى الآن بيانات مستجدّة وطنية رسمية عن العدد الإجمالي للأطفال المُعوَّقين والذين يعانون من تأخر في النمو.

ويعتبر الأطفال المعوَّقون والذين يعانون من تأخر في النمو، في معظم المجتمعات، من بين الديموغرافيات الأكثر تهميشاً وضعفاً. إن اندماجهم في التعليم والمجتمع والعمل يواجههم بـ"الحواجز التي تحول دون الدمج" ،وفي هذا السياق ، تلتزم اليونيسف "بالعمل عبر نتائج البرنامج لجمع بيانات قوية وتعميم احتياجات الأطفال والشباب المعوَّقين، وتخطيط تدخلات محددة مبنية على الأدلة لتلبية احتياجاتهم"، بحسب وثيقة البرنامج الوطني 2017-2020.

الأطفال المُعوَّقون مهمّشون 


"تعتبر السنوات الأولى من حياة الطفل حساسة لنمّوه. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من إعاقة، فإن هذا الوقت مهم لضمان الوصول إلى التدخلات التي يمكن أن تساعدهم في الوصول إلى أقصى إمكاناتهم"، بحسب تانيا شابيزات، ممثلة اليونيسف.


بناءً على ذلك، وحرصاً على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المعرفة ، فإن وزارة الصحة العامة، واليونيسف بالتعاون مع مركز ترشيد السياسات (K2P) في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت، عقدت حوار السياسات لدعم استراتيجية وطنية حول التعرّف والتدخّل المبكرين في حالات الأطفال المُعوَّقين والذين يعانون من تأخر في النمو في لبنان، في 23 نوفمبر 2018 في فندق روتانا جفينور، بيروت.


وجمع حوار K2P صانعي القرار المختصّين في هذا المجال، من بينهم، ماجدة الجبيلي، مديرة دائرة الجمعيات المتخصصة في وزارة الشؤون الاجتماعية، السيدة صفاء الديقى ، منسقة في وحدة التربية المختصة في وزارة التربية والتعليم العالي، د. روز ماري بوستاني، مديرة عيادة الأطفال الخاصّين في الـ AUBMC، د. لمى شرف الدين، ممثلة جمعية أطباء الأطفال اللبنانية، بالإضافة الى رؤساء نقابات، وممثلين عن جمعيات ومراكز مختصّة، باحثين وأكاديميين.

وأكد د. وليد عمار المدير العام لوزارة الصحة العامة أن الأطفال المُعوَّقين والذين يعانون من تأخر في النمو يجب ألا يبقَوا مهمشين. وأضاف: "إن هذا الحوار بين جميع أصحاب القرار والخبراء في مجالاتهم لايعترف بحقوق هؤلاء الأطفال في التعليم والصحة فحسب، بل يهدف أيضًا إلى تنسيق الجهود المبذولة نحو تحقيق هدف التنمية المستدامة 4.2".


ولفتت رئيسة قسم نجاة الطفل في اليونيسف، د. جينيفيف بيغكويان، الى "مشاركة أصحاب القرار والخبراء في مختلف المجالات المعنية بالأطفال المعوَّقين والذين يعانون من تأخّر في النمو على المستوى المحلي، مهمة من أجل الاستجابة الشاملة لاحتياجات هؤلاء الأطفال".

وأثار مدير K2P ومدير الحوار، د. فادي الجردلي، آراء المشاركين حول المسألة والعوامل الكامنة وراءها. كما ناقش المشاركون الجوانب المختلفة من المشكلة في لبنان.

حلول عملية قيد التنفيذ


وناقش المشاركون في الحوار ثلاثة عناصر سياسية مستندة إلى الأدلة من موجز السياسات:

العنصر الأول: إعداد وتطبيق سياسات وأدوات واستراتيجيات للتعرّف والتدخل المبكرين إلى حالات الأطفال المُعوَّقين وذوي النمّو المتأخر في القطاعات الصحية والتربوية وقطاع الحماية الاجتماعيّة وغيرها.

العنصر الثاني: تحسين المعرفة وزيادة الوعي لدى مقدمي الرعاية الصحية والعناية الصحية والمربين، للكشف عن حالات الإعاقة والتأخر في النمو عند الأطفال وإحالتهم إلى المعالجة أو الاعتناء بهم.

العنصر الثالث: تأمين تغطية مالية لعملية التعرّف وتقديم الخدمات لحالات الأطفال المُعوَّقين والذين يعانون من تأخر في النمو.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم