ترامب يصعّد هجومه على المحقّق مولر: "الاعلام الكاذب يصنع منه قدّيساً"

صعّد الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب اليوم هجومه على المحقّق الخاص في قضية تدخّل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 #روبرت_مولر، بعدما قال مدعون إنّ مدير حملته الانتخابية السابق كذب أمام المحققين.

وأصبحت الهجمات المستمرة لترامب على مولر أكثر ضراوة هذا الشهر، بعدما أقال ترامب قبل أسبوعين وزير العدل جيف سيشنز، وعيّن مكانه موقّتاً ماثيو ويتيكير الذي سبق ان أعلن مراراً انحيازه إلى موقف الرئيس بشأن تحقيق مولر.

وفي سلسلة تغريدات، قال ترامب إنّ "'وسائل الإعلام الكاذبة' تصنع من روبرت مولر قديسا، فيما هو في الحقيقة عكس ذلك تماما".

وأضاف الملياردير الجمهوري أنّ مولر "يقوم بتدمير مروع لنظامنا القضائي الجنائي، إذ ينظر فقط الى جانب واحد، وليس الى الآخر. هذا سيصنع أبطالا، ولن يكون هؤلاء (الأبطال) مولر وعصابته الغاضبة من الديموقراطيين الغاضبين".

وتابع: "انتظروا حتى يتضح مدى فظاعة وشراسة تعاملهم مع الناس، يدمرون حياتهم لرفضهم الكذب. مولر محقق متضارب خارج عن صلاحياته".

ويرمي تحقيق مولر خصوصا إلى تحديد ما إذا حصل تواطؤ بين فريق الحملة الانتخابية للملياردير الجمهوري والسلطات الروسية. لكنه توسّع ليشمل مسألة تواطؤ محتمل لفريق حملة ترامب مع روسيا وعرقلة عمل القضاء، إضافة إلى التعاملات الماليّة لمساعدي الرئيس، كذلك موقفه بشأن المنع الذي فرضه الرئيس على سفر مواطني دول مسلمة عدة إلى الولايات المتحدة.

ويحظى مولر، العنصر السابق في قوات المارينز، بسمعة جيدة كمحام ومدع عام ومدير سابق للـ"اف بي آي". وحتى الآن، أفضى التحقيق الذي يجريه إلى توجيه 34 اتهاما و6إقرارات بالذنب وإدانة واحدة. ومعظم من وجه إليهم الاتهام روس.

لكن ترامب وصف التحقيق باستمرار بأنه "حملة اضطهاد" ضده يقودها الديموقراطيون. وهدّد مرارا بإلغائه.

وصعّد ترامب في شكل ملحوظ هجومه على مولر بعد خسارة حزبه للغالبية في مجلس النواب في انتخابات منتصف الولاية هذا الشهر.

وقد وافق كبار مساعدي ترامب على التعاون مع مولر، أبرزهم المستشار السابق للأمن القومي مايكل فلين، ورئيس فريقه الانتخابي بول مانافورت، ومحاميه السابق مايكل كوهن.

الاثنين، بدأ المساعد السابق لترامب جورج بابادوبلوس تنفيذ عقوبة السجن لاسبوعين، كجزء من صفقة تعاون عقدها مع فريق مولر.