الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الصور الأولى من المريخ... "إينسايت" حطّ بنجاح على الكوكب الأحمر

المصدر: "أ ف ب"
الصور الأولى من المريخ... "إينسايت" حطّ بنجاح على الكوكب الأحمر
الصور الأولى من المريخ... "إينسايت" حطّ بنجاح على الكوكب الأحمر
A+ A-

هبط المسبار "#إنسايت" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (#ناسا)على #المريخ، بعد سبع سنوات من التحضير وسبعة أشهر من السفر في الفضاء، وسبع دقائق من القلق، خلال نزول المركبة المحفوف بالخطر.

وقد استقبل المهندسون والعلماء في وكالة "ناسا"، بالتصفيق والقفز فرحا، نبأ هبوط المسبار على سطح الكوكب الأحمر في قاعة التحكم بالمهمة في مختبر "جت بروبالشن لابوراتوري" في باسادينا (#كاليفورنيا) بعد توتر وترقب شديدين.

وقد صفق أيضا لنجاح العملية رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية الذين تابعوا هبوط المسبار الأول الذي يحط على الكوكب الأحمر منذ ست سنوات.

وقال مايكل واتكنز، مدير المختبر، إنها المرة الثامنة التي تنجح فيها الولايات المتحدة في إنزال مركبة على سطح المريخ، بعد رحلة قطع خلالها المسبار مسافة 480 مليون كيلومتر.

وأكد رئيس وكالة "ناسا" جيم برايدنستاين، خلال مؤتمر صحافي عقد في باسادينا: "هذا يوم رائع!" وأعرب عن أمله في أرسال رحلات مأهولة إلى المريخ في منتصف ثلاثينات القرن الحالي.

وجرت كل مراحل الهبوط على المريخ بطريقة مثالية من دخول الغلاف الجوي إلى عمل المظلة وانزال قوائم المسبار والهبوط. وانتقلت سرعة المسبار في أقل من سبع دقائق من 19800 كيلومتر في الساعة إلى 8 كيلومترات.

وقال توم هوفمان، المسؤول عن مشروع "إنسايت"، إن كل التحضيرات جرت على ما يرام، "لكن مع المريخ ما من شيء مؤكد".

بعد دقائق معدودة على هبوطه، أرسل "إنسايت" أول صورة التقطها على سطح المريخ، وهي غير واضحة بسبب الغبار الذي أثارته عملية الهبوط على الأرجح، لكن يظهر فيها الأفق، فضلا عن صخرة او صخرتين.

وبعيد دخوله غلاف المريخ الجوي، أدت عمليات الاحتكاك إلى ارتفاع الحراة إلى 1500 درجة مئوية. إلا أن "إنسايت" كان بمنأى بفضل درعه الحرارية المعززة.

وكانت سرعة المسبار حينها نحو 20 ألف كيلومتر في الساعة، أي أكثر بأربع مرات من سرعة الرصاصة المطلقة من سلاح ناري.

لكن تكفلت مظلة بكبح السرعة بعد أربع دقائق. ثم فتح المسبار قوائمه الثلاث، وانفصلت عنه المظلّة. وعملت محركات الدفع العكسي، وعددها 12، لتصبح السرعة 8 كيلومترات في الساعة.

وخلال هذه المراحل الدقيقة، لم يكن بالامكان التدخل لتصحيح مسار "إنسايت" أو أي خلل قد يطرأ.

وقال هوفمان: "توقف قلبي عن الخفقان مدة سبع دقائق تقريبا". وكان أوضح أنه عانى الأرق في الأيام الأخيرة.

وتمكّن "إنسايت" ايضا من نشر ألواحه الشمسية، وهي كناية عن مظلتين دائرتين كبيرتين قطر كل واحدة متران.

وقال هوفمان: "فريق إنسايت سيرتاج خلال الليل، فيما المسبار يشحن بطارياته".

وعندما يكون الطقس صافيا، يمكن هذه الالواح أن توفر 700 وات من الطاقة. وهي ستغذي تشغيل اجهزة عدة يحملها "إنسايت".

وفي الايام الأولى، سيدرس المسبار موقع الهبوط، مع البحث عن أفضل مكان لنشر الاجهزة التي يحملها بواسطة ذراع آلية.

وسيدرس المسبار باطن المريخ بكل تفاصيله. وستستخدم هذه المعلومات في فهم أفضل لتشكل هذا الكوكب قبل مليارات السنوات، ومقارنتها بالأرض.

وكانت هذه المحاولة الأولى لإنزال مسبار على سطح المريخ منذ عام 2012 حين هبط الروبوت الأميركي "كوريوسيتي" هناك. وهو حاليا المركبة الوحيدة التي ما زالت تعمل على سطح الكوكب الأحمر.

والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي نجحت في إنزال أجهزة على سطح المريخ. أما المحاولات السوفياتية والأوروبية، فقد باءت كلّها بالفشل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم